وزيرة خارجية جنوب أفريقيا: تلقيت مع عائلتي تهديدات بسبب الدعوى التي رفعناها ضد "إسرائيل"
كشفت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أمس الخميس، أنها تلقّت هي وعائلتها (زوجها وأولادها) تهديدات، على خلفيّة دعم بلادها لفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي.
وقالت باندور: "أرسل لي أحد زملائي الوزراء بياناً مفاده بأنّ إسرائيل وصفتنا بأننا الذراع القانونية لحركة حماس"، متسائلةً: "هل حكومة جنوب أفريقيا هي الذراع القانونية لحماس؟".
وأضافت: "أنتم تعلمون أنهم كانوا يقولون إنني أتلقّى أوامري من إيران، وإنني من مؤيّدي تنظيم داعش"، مؤكّدةً أنها "لا تعرف ما تعنيه كلمة داعش".
وأشارت إلى أنّ "هذه بعض الأخبار الكاذبة والإهانات التي سيتم تداولها لاحقاً".
وشدّدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا على أنّ بلادها ستواصل دعمها لفلسطين.
وكان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قد حذّر في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، من أنّ بلاده ستواجه حملات منهجية لتغيير النظام فيها، وذلك بعد إحالتها الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين.
وأكد رامافوزا أنّه "ستكون هناك حملات ردّ فعل منهجية، وأقول هذا حتى نكون على علم بها"، موضحاً أنّ "المعركة قد تركّز على سياستنا الداخلية ونتائجنا الانتخابية من أجل متابعة أجندة تغيير النظام".
يُذكر أنّ جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضدّ الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الـ11 من كانون الثاني/يناير الماضي، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي الـ26 من الشهر نفسه، أصدرت المحكمة قرارها بشأن الدعوى، وطالبت فيه الاحتلال بـ"اتخاذ إجراءات من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة، والتحريض المباشر عليها".
وفي أعقاب القرار، دانه مسؤولون إسرائيليون، مؤكّدين أنّه ألحق أضراراً بصورة "إسرائيل" في العالم، ومعلنين نيتهم مواصلة الحرب ضدّ قطاع غزة، وسط دعم غربي.