سفير موسكو في واشنطن: المزاعم بتلقي كارلسون أموالاً لقاء مقابلة بوتين هراء
نفى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأميركية، أناتولي أنتونوف، اليوم الخميس، المزاعم بأنّ الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون "حصل على أموال" مقابل إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنّها هي "محض هراء".
وفي حديث إلى الإعلاميين، أشار أنتونوف إلى "توجيه بعض الإهانات لكارلسون بزعم أنّه عميل روسي"، وأنّه "ربما حصل على نوع من التمويل أو راتب"، مشدّداً على أنّ "هذا هراء".
وذكر أنّ السفارة الروسية في واشنطن "كانت تتلقى استفساراتٍ عما إذا كان كارلسون زارها قبل السفر إلى روسيا"، مؤكداً أنّ الأخير "لم يقم بذلك".
وأضاف أنتونوف أنّه "سيكون سعيداً بالترحيب بكارلسون في البعثة، من أجل تناول فنجان من الشاي أو القهوة".
من جهة أخرى، أشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة إلى أنّ "جميع الصحف الأميركية رفضت طلبه نشر مقال يشرح موقف روسيا من قضية الأمن البيولوجي، إضافةً إلى القضايا الملحة الأخرى"، وذلك بعد أن "حاول تحديد موقف بلاده عدة مرات".
كارلسون: لماذا أجري مقابلةً مع بوتين؟
يُذكر أنّ كارلسون نشر فيديو على حسابه في "إكس"، ظهر فيه من العاصمة الروسية موسكو، حيث سيجري المقابلة مع الرئيس الروسي.
وكشف الإعلامي الأميركي أنّ إدارة بايدن "تجسّست بصورة غير قانونية على رسائله النصية، ثمّ سرّبت محتوياتها إلى خدمها في وسائل الإعلام"، مؤكّداً أنّ ذلك تمّ بهدف "إيقاف مقابلة بوتين التي كنا نخطّط لها الشهر الماضي".
وأضاف: "نحن على يقين من أنّهم فعلوا الشيء نفسه تماماً مرةً أخرى، لكننا هذه المرة أتينا إلى موسكو على أي حال".
Why I'm interviewing Vladimir Putin. pic.twitter.com/hqvXUZqvHX
— Tucker Carlson (@TuckerCarlson) February 6, 2024
وقال كارلسون إنّه من الواضح أنّ "هناك مخاطر لإجراء مقابلة كهذه"، مهاجماً وسائل الإعلام الأميركية، واصفاً إياها بـ"الفاسدة"، ومتهماً إياها بـ"الكذب على القرّاء والمشاهدين، وهي تفعل ذلك غالباً عن طريق الإغفال".
وفي هذا الإطار، لفت الإعلامي الإعلامي السابق في قناة "فوكس نيوز" الأميركية إلى أنّ وسائل الإعلام الأميركية تحدّثت إلى عشرات الأشخاص من أوكرانيا، وأجرت عشرات المقابلات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي"، واصفاً هذه المقابلات بـ"الدعاية الحكومية".
البيت الأبيض رداً على كارلسون: أمر مثير للسخرية
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي، رفضت السكرتيرة الإعلامية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، التعليق على ما قاله كارلسون بشأن تجسّس إدارة بايدن على كارلسون، ومنعه من إجراء المقابلة مع بوتين.
NEW: White House refuses to deny allegations that the Biden administration attempted to prevent journalist #TuckerCarlson from interviewing Vladimir Putin so as to stop US citizens understanding why their billions of tax dollars were going to Zelensky of Ukraine. pic.twitter.com/mJFrzlF5Zm
— Afshin Rattansi (@afshinrattansi) February 6, 2024
لكنّها عادت إلى السؤال بشأن الأمر لاحقاً، زاعمةً أنّ ما صرّح به كارلسون هو "فرضية سخيفة وبيان سخيف، تمّ الإدلاء به عن هذه الإدارة"، وأضافت: "أريد أن أكون واضحةً جداً.. إنّه مجرد أمر مثير للسخرية".
Press Sec. Karine Jean-Pierre on Tucker Carlson’s claim that the White House tried to stop him from interviewing Vladimir Putin:
— The Recount (@therecount) February 6, 2024
“It’s a ridiculous premise and a ridiculous statement that was made about this administration … I just want to be very, very clear.” pic.twitter.com/xhc1oNu4o4
واليوم، قبيل عرض المقابلة التي أجراها كارلسون مع بوتين في موسكو، ادّعى منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أنّ الأميركيين يجب "ألا يصدّقوا أي شيء سيصرّح به بوتين خلال المقابلة".
BREAKING: White House's John Kirby says Americans should not believe anything Vladimir Putin says during Tucker Carlson's interview. They should remember that they are listening to Vladimir Putin, and nothing should be taken at face value. WATCH pic.twitter.com/rIQqgEjT8n
— Simon Ateba (@simonateba) February 8, 2024
بعد تلقيه دعوات إلى فرض عقوبات على كارلسون.. الاتحاد الأوروبي: لا نناقش ذلك
وفي بروكسل، انتشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع دعوات من بعض أعضاء البرلمان الأوروبي إلى "معاقبة كارلسون"، على خلفية إجراء المقابلة مع بوتين.
لكنّ الاتحاد الأوروبي لا يخطّط حالياً لفرض عقوبات على الإعلامي الأميركي، وفقاً لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو.
في الوقت نفسه، قال سانتو إنّ الاتحاد الأوروبي يمكنه فرض عقوبات على "المروّجين الذين لديهم سجّل حافل في التلاعب بالمعلومات"، من أجل تعزيز العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، على حدّ زعمه.
وأضاف ستانو أنّه "إذا أرادت الدول الأعضاء معاقبة كارلسون (أو أي شخص آخر)، فيمكنها دائماً تقديم اقتراح ودعمه بالأدلة، وعندما يتفق الجميع من بين الدول الـ 27، يتم اعتماد القرار".