"عكاظ": بيان السعودية بشأن التطبيع يدحض كل ما سوقته واشنطن و"تل أبيب"

صحيفة "عكاظ" السعودية تعلّق على بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التطبيع مع "إسرائيل"، وتقول إنه يدحض كل ما سوقته واشنطن و"تل أبيب" من مزاعم لخدمة مصالحهما.
  • "عكاظ": موقف المملكة التاريخي ثابت وراسخ تجاه قضية فلسطين

قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأربعاء، إن بيان المملكة العربية السعودية بما تضمنه من مواقف واضحة فيما يخص التطبيع مع "إسرائيل"، يأتي لـ"يدحض كل ما سوقته واشنطن و"تل أبيب" من مزاعم لخدمة مصالحهما".

وبحسب الصحيفة السعودية فإن التسريبات الأميركية - الإسرائيلية التي تحاول إيهام الرأي العام بشأن انفتاح المملكة على فكرة إقامة علاقة طبيعية مع "إسرائيل" في ظل استمرارها بالعدوان على قطاع غزة، تهدف إلى التأثير على الجهد السعودي الرامي إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضافت الصحيفة أن "بيان الممملكة قطع الطريق أمام أي مُزايدات بشأن موقف المملكة التاريخي الثابت والراسخ تجاه قضية فلسطين ووقوفها الدائم مع حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وتوفير الحياة الكريمة له".

ويٌعد الموقف السعودي الذي عبّر عنه بيان الخارجية تجاه ضرورة حل الموضوع الفلسطيني أولًا وقبل كل شيء وإقامة دولتهم المستقلة، بحسب الصحيفة السعودية، "موقفاً تاريخياً بامتياز".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً أعلنت فيه أنها أبلغت واشنطن بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية بين الرياض و"إسرائيل"  قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة عند حدود 67 وعاصمتها "القدس الشرقية"، ووقف العدوان على قطاع غزة، والانسحاب الكامل من القطاع.

ويأتي ذلك عقب ما ذكرته وكالة "رويترز"، الجمعة، من أنّ السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من "إسرائيل" بإقامة دولة فلسطينية من أجل إبرام اتفاقية دفاعية مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الولايات المتحدة أبلغت "إسرائيل" بأنّ اتفاق التطبيع السعودي يجب أن يبدأ خلال الشهرين المقبلين.

وبحسب الصحيفة، يرجع ذلك جزئياً إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطالب، كجزء من حزمة التطبيع، بمعاهدة توفر ضمانات شبيهة بضمانات "الناتو" للأمن السعودي.

ونظراً لأنه عام انتخابي في الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة، فمن المرجح أن تحصل مثل هذه الصفقة على تصديق مجلس الشيوخ بحلول شهر حزيران/يونيو، "وفي حال تأخرها عن ذلك سيتم دفنها تحت سياسات الحملات الانتخابية".

وقبل أسبوعين، أكّدت السفيرة السعودية لدى واشنطن، ريما بنت بندر آل سعود، أنّ بلادها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الجدير ذكره، أنّه في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن أنّ السعوديين يعارضون بأغلبية ساحقة (96%) العلاقات مع "إسرائيل".

أما بالنسبة لدور العالم العربي الأوسع، فإنّ الجميع تقريباً (96%) يوافقون على الاقتراح القائل بأنه "يجب على الدول العربية أن تقطع فوراً جميع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات أخرى مع "إسرائيل"، احتجاجاً على عدوانها على قطاع غزة.

وأشار استطلاع الرأي إلى أن الحرب ولّدت دفعة كبيرة لشعبية حماس. وقد حدث تحول بمقدار 30 نقطة في المواقف الإيجابية تجاه حماس، من 10% فقط في أغسطس/ آب إلى 40% في نوفمبر/ديسمبر.

اقرأ أيضاً: "أكسيوس": اليوم التالي للحرب يشمل التطبيع مع السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ