واشنطن تتراجع.. البيت الأبيض: لم نقم بإخطار العراق قبل هجومنا الأخير
ذكر موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، أنّ الولايات المتحدة لم تقم بإخطار الحكومة العراقية قبل شنّ العدوان الجوي الأخير عليها، عكس ما أكدّه البيت الأبيض قبل أيام.
ورداً على أسئلة من "ذا إنترسبت"، نفى البيت الأبيض تصريحات، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي السابقة، حين أعلن أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالعملية قبل تنفيذها.
وذكر البيت الأبيض في تصريحه لـ"ذا إنترسبت": "لدواعٍ أمنية تشغيلية، لم نقدّم أي نوع من الإخطار الرسمي المسبق بتفاصيل محددة حول هذه الضربات".
وخلال المؤتمر الصحافي لوزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أقرّ المتحدث باسم الخارجية، فيدانت باتيل، أيضاً، بأنّ العراقيين لم يتلقّوا تحذيراً.
وكانت الحكومة العراقية قد نفت، قبل أيام، أنّ واشنطن قدّمت أي تحذير قبل ارتكاب العدوان، مشددةً على أنّه "ادعاء كاذب"، يهدف بحسبها، إلى "تضليل الرأي العام الدولي والتنصّل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة".
كما استدعت وزارة الخارجية العراقية، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، احتجاجاً على العدوان.
ونفّذت واشنطن، منتصف ليل الجمعة -السبت، عدواناً استهدف "مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا"، بحسب إعلانها.
واعتبرت القوات المسلحة العراقية، أنّ هذه الضربات تُعدّ خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكدةً أنّ نتائجها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.