نتنياهو في جلسةٍ حكوميةٍ عاصفة: كلام كثير بشأن الاتفاق مع حماس غير صحيح
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن جلسة عاصفة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي أثناء مناقشة الصفقة المتبلورة بخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأفاد موقع "معاريف" بأنه جرى في جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، "نقاشٌ عاصف على مخطط صفقة الأسرى التي تتبلور"، مضيفةً أنّ العديد من الوزراء طالبوا بطرح الصفقة لإجراء نقاش معمّق في الحكومة و"الكابينت" الموسّع، لا طرحها كأنها "أمر واقع، كما كان الحال في المرة الأخيرة".
وبحسب ما تابع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال النقاش إنّ "الحكومة وضعت في صفقة الإفراج الأولى، مفتاحاً للنسبة، بين عدد الأسرى، الذين تم الإفراج عنهم، وعدد الأسرى الذين ستتم إعادتهم، ويجب أن يكون هذا المفتاح هو النقطة المرجعية لاحقاً"، مضيفاً أنه "لن يكون هناك اتفاق هنا بأي ثمن".
كما أكد نتنياهو أنه "لن يكون هناك وقف للحرب من دون تحقيق جميع أهدافها، ولن ينسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ولن يتم إطلاق سراح آلاف الأسرى"، نافياً "الكثير من الأشياء التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام والتي يتم طرحها وكأننا اتفقنا عليها".
في المقابل، طالب وزراء في الحكومة، بإجراء نقاش في "الكابينت" الموسّع، قبل الخروج إلى جولة مفاوضات جديدة لرئيس الموساد ديفيد برنياع.
وتابع بالقول: "نتخذ قراراتنا بأنفسنا، حتى في تلك الحالات التي لا يوجد فيها توافق مع أصدقائنا الأميركيين"، مؤكداً أنه "لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس وإعادة جميع أسرانا، وضمان أنّ غزة لن تعود تشكّل خطراً على إسرائيل".
كذلك، اعتبر نتنياهو أنه "حان الوقت لإطلاق عملية استبدال الأونروا بهيئاتٍ أخرى".
ويأتي كلام نتنياهو، فيما تتراكم الخسائر الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث فشل العمل العسكري الإسرائيلي في تحقيق أي من الأهداف المعلَنة للحرب، بعد مرور أكثر من 120 يوماً على بدئها.
وتقرّ الأوساط الإسرائيلية، بصعوبة القضاء على الحركة، مؤكدةً أنّ حماس هي من "يحدّد إيقاع الحرب"، وسط اعتراف بضرورة التوصل إلى حلٍ سياسي من أجل التمكّن من إخراج الأسرى الإسرائيليين، الذين تشكّل قضيتهم ضغطاً داخلياً متزايداً على الحكومة.
يُشار إلى أنّ رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، أكد أمس، أنّ "إسرائيل" ستحتاج إلى 5 أعوام بعد الحرب من أجل استعادة عافيتها، وسيتعيّن عليها دفع ثمن باهظ لاستعادة الأسرى من قطاع غزة.