إعلام إسرائيلي: الاقتصاد في مستوطنات الشمال تضرر أكثر من مستوطنات الجنوب

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن الأضرار التي لحقت بالأعمال والنشاطات التجارية في مستوطنات الشمال مقارنةً بالجنوب، في الأسبوع السادس عشر من الحرب.
  • إعلام إسرائيلي: النشاطات التجارية تضرّرت في الشمال بصورة صعبة جداً

ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ الأعمال في مستوطنات الشمال "تضررت أكثر من مستوطنات الجنوب". 

وأوضح موقع "القناة الـ 7" الإسرائيلي أنّ "النشاطات التجارية تضرّرت في كريات شمونة وشلومي في الشمال بصورة صعبة جداً مع انخفاض النفقات بنسبة تزيد عن 75% في الأسبوع السادس عشر من الحرب (21 إلى 27 كانون الثاني/يناير الماضي"، وفقاً لبيانات شركة شيبا، التي تُطوّر وتدير نظام الدفع ببطاقات الائتمان.

ووفقاً للبيانات، "تعاني طبريا وإيلات من أضرار اقتصادية كبيرة، إذ شهدت في الأسبوع السادس عشر انخفاضاً بنسبة 20% و32% (على التوالي) في الإنفاق على بطاقات الائتمان مقارنةً بالمعدل الوسطي قبل الحرب".

لكن في مقابل المعطيات في الشمال، "انخفضت النفقات بنسبة 60% في مدينة سديروت مقارنةً بمتوسط ​​أسبوع قبل الحرب".

خسائر زراعية 

وفي وقتٍ سابق، توقّعت وسائل إعلام إسرائيلية، أن يُقيل مصنع "بري هغليل" (ثمار الجليل) في مستوطنة "حاتسور هاغليليت" نصف موظفيه، وذلك بعد قرار إغلاقه أحد خطوط الإنتاج على خلفية المواجهة القائمة والتصعيد المُستمر بين حزب الله و"جيش" الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى "تلقّي 53 موظفاً رسائل استدعاء لجلسة استماع قبل الإقالة"، مشيرةً إلى أنّ "إغلاق خط الإنتاج سيضرّ أيضاً بمزارعي المنطقة الذين يزرعون الذرة والمحاصيل الأخرى لمصلحة المصنع". 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد تحدّثت، في هذا السياق، عن "تساقط الثمار على الأرض في البساتين الشمالية"، متسببةً بأضرار مالية "تُقدّر بـ 500 مليون شيكل (ما يزيد على 131 مليون دولار)". 

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنّ "الخوف من نيران حزب الله يتسبّب بأضرار مالية مضاعفة، فالمزارعون القريبون من الحدود لا يقطفون ولا يمكنهم الاهتمام بالبساتين للموسم التالي". 

في موازاة ذلك، أكّدت قناة "كان" الإسرائيلية، في وقتٍ سابق، أنّ آلاف الأعمال التجارية في المستوطنات الشمالية في كيان الاحتلال أُغلقت وتوقفت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

وسبق أن أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التصعيد المتواصل على "الحدود الشمالية" يزيد حالة القلق لدى المستوطنين، وخصوصاً من الجانب الاقتصادي.

وأفاد مراسل قناة "مكان" الإسرائيلية بأنّ التراجع الكبير في المبيعات والمدخولات التي تشهدها المحال التجارية على "الحدود الشمالية" منذ اندلاع الحرب يبدو واضحاً، إذ واصلت نسبة الانخفاض في المبيعات إلى أكثر من 70%.

جبهة الشمال تؤثّر في الأمن الغذائي الإسرائيلي

إلى ذلك، تحدّث معهد "GFI Israel" لأبحاث الأمن الغذائي عن أنّ 85% من إمدادات "إسرائيل" من البروتين الحيواني، المتحصّل عليه من لحوم البقر، والأسماك، والدواجن والبيض، المستوردة بمعظمها، معرّضة لخطر كبير من النقص، وارتفاع الأسعار، في أي احتمال لتوسّع الحرب على الجبهة الشمالية.

وقال المدير العام للمعهد، نير غولدشتاين، إنّ "الحرب في الجبهة الشمالية ستكون لها آثار شديدة على توافر البروتين الحيواني، حيث سترتفع الأسعار بسبب عدم توفّرها لصعوبة الاستيراد، والتهديدات المتوقّعة للموانئ الإسرائيلية، كما أن 50% من مزارع الدجاج تقع على السياج الحدودي".

في هذا السياق، أشار غولدشتاين إلى أنّ "إسرائيل ليست لديها خطة وطنية للأمن الغذائي، على الرغم من أنّها الأكثر تهديداً في هذا الإطار"، مؤكّداً ضرورة أن يكون لديها مثل هذه الخطة "على وجه السرعة، في غضون أسابيع".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأنّه "سيكون هناك نقصٌ في البيض والدجاج، وارتفاع في الأسعار بشكلٍ جنوني إذا ذهبت الأمور إلى حرب مع حزب الله".

وقال الباحث في "الجامعة العبرية" في القدس، إستيبان كلور، لموقع "Npr"، إنّ حرباً أوسع مع حزب الله، "يمكن أن تؤدّي إلى شل إسرائيل لمدة شهر أو أكثر، بالنظر إلى الترسانة التي يمتلكها الحزب". 

الاقتصاد الإسرائيلي عند مفترق طرق

يأتي ذلك في وقتٍ نقل موقع "i24news" الإسرائيلي، عن مفترق طرق حاسم وصل إليه الاقتصاد الإسرائيلي في نهاية عام 2023، حيث يستوجب من بنك "إسرائيل" التفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار، بحسب الموقع المذكور.

وتوقّعت وكالة "ستاندرد آند بورز"  "نمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 0.5% فقط في 2024"، وأن "تحقّق الموازنة عجزاً إجمالياً يبلغ 10.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024/2023"، لكن "هناك مخاطر قد تهدّد تلك التوقّعات".

ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي، من تداعيات كبيرة للحرب على القطاع، منها ارتفاع نسبة البطالة ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تمّ تسريح مئات الآلاف من العمال، أو استدعاؤهم كجنود احتياطيين، وتزايدت طلبات الحصول على إعانات البطالة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: الجبهة الشمالية مع حزب الله.. كيف تؤثر في قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي؟

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية