كوريا الجنوبية تستدعي سفير روسيا على خلفية انتقادات لرئيسها
استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، السفير الروسي في سيؤول، لتقديم شكوى بشأن انتقادات موسكو لأحدث تصريحات أدلى بها رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، حول سعي كوريا الشمالية لامتلاك ترسانة نووية.
وأكد نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي للشؤون السياسية، تشونغ بيونغ وون، بعد استدعائه السفير الروسي جورجي زينوفييف، أن انتقاد موسكو لتصريحات يون سيكون له تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين.
وجاء الاستدعاء بعد أن ندّد يون، في 31 كانون الثاني/يناير، بتطوير بيونغ يانغ لأسلحة نووية للحفاظ على النظام الحالي، وهي تصريحات وصفتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنها "منحازة" و"مشينة" في بيان صدر بعد أيام.
وقالت الوزارة في بيان "إنه من المؤسف للغاية تجاهل روسيا للوقائع، وحمايتها كوريا الشمالية، من دون قيد أو شرط، بينما انتقدت تصريحات الرئيس بلغة فظة للغاية"، وشدد على أن هذا "سيؤدي إلى تفاقم العلاقات الكورية الروسية".
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة جنوب شرق آسيا، ولا سيما الكوريتان وبحر اليابان، توترات متفاقمة ارتفع منسوبها خلال العام الماضي.
وكان الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد ختم زيارة لروسيا في 17 أيلول/سبتمبر 2023، استمرت لعدة أيام التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين، وزار عدة منشآت عسكرية ومدنية روسية. كما ناقش في زيارته مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مسائل عملية لتعزيز التعاون العسكري، في ما وصفته بيونغ يانغ بأنه "ذروة جديدة" للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال الزيارة، تفقّد كيم القاذفات الاستراتيجية الروسية ذات القدرة النووية، والصواريخ فرط الصوتية، والسفن الحربية، برفقة وزير الدفاع الروسي، وشكّلت هذه الزيارة سبباً للقلق في أوساط الغرب من مدى ارتفاع مستوى العلاقات وتوسّعها بين البلدين.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: محادثات التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية "مثيرة للقلق".