بسبب تجاوزه الرقابة وعرض مشاهد لوحشية جنود الاحتلال.. تسريح قائد "وحدة التأثير" الإسرائيلية
أفاد مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوفيتس، بأنّ قناة إسرائيلية على تطبيق "تلغرام"، عرضت مقاطع فيديو من غزة تظهر جثامين لفلسطينيين، مرفقة بشتائم وتحريض باللغة العبرية.
وذكرت "هآرتس"، أنّ ما كشفته القناة، "هو أمر غير مصرّح للجيش بالقيام به"، مؤكدةً أنّ "قائد وحدة التأثير في شعبة العمليات سيُنهي منصبه وسيتسرح من الجيش" في أثر ذلك.
وبحسب الصحيفة، فإنّ "الجيش الإسرائيلي كان يعترف بأن قناة التلغرام كانت تعمل في قسم التأثير في شعبة العمليات، ولكن بعد الكشف عن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والقناة، التي عرضت صوراً غير خاضعة للرقابة لنشاط الجيش في قطاع غزة كجزء من عملية التأثير، نفى الجيش أي صلة بها، ومنذ ذلك الحين، تم إيقاف نشاط القناة".
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة "هآرتس"، فقد "بدأ قادة وجنود من قسم التأثير، المسؤول عن عمليات الحرب النفسية ضد العدو ومجتمعات أجنبية، بتشغيل القناة بشكل مستقل ومن دون ترخيص، في اليوم الثاني من الحرب".
فضحت المشاهد وحشية جنود "جيش" الاحتلال
وبالإضافة إلى مشاهد جثامين الشهداء المدنيين الفلسطينيين، نشرت القناة الإسرائيلية، مواد حصرية من تحقيقات، أو معلومات كانت متاحة فقط للمؤسسة الأمنية والعسكرية في ذلك الوقت، وذكرت أنّ المواد حصرية من داخل غزة".
كما نشرت القناة "آلاف المنشورات والصور ومقاطع الفيديو لعمليات قتل الفلسطينيين والتدمير في قطاع غزة، وشجعت متابعيها على مشاركة المحتوى حتى "يتمكن الجميع من رؤية ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزّة".
ومن بين المقاطع التي نشرتها، مشاهد تظهر آلية إسرائيلية تدهس جسد فلسطيني مرة تلو أخرى، ويرفقون بها عبارة "شاركوا هذا الجمال!!".
وفي مرحلة معينة، بدأ قادة الوحدة والجنود الذين يديرون القناة في نشر محتوى تحريضي من داخل فلسطين المحتلة، "الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي إلى عنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين" في الأراضي المحتلة، بحسب "هآرتس".
وتعاني "إسرائيل" من تبعات حربها الوحشية على غزة، ما أدّى إلى تراجع صورتها عالمياً بشكل غير مسبوق واتهامها بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وارتكاب جرائم حرب.