تقارير: بايدن يواجه معضلة في الرد على هجوم الأردن.. قد لا يكون كافياً!
ذكرت صحيفة "إيكونوميست" الأميركية في تقرير اليوم أنّ رد الإدارة الأميركية على الضربة الأخيرة التي استهدفت موقعاً أميركياً عند الحدود السورية الأردنية لن ترضي المنتقدين المحليين، ولن تردع المزيد من الهجمات المماثلة.
ووفق الصحيفة، فإنّ معضلة بايدن تتمثل في أن "الأعمال الانتقامية المتواضعة قد تبدو غير كافية، إلا أن الانتقام العنيف قد يسبب مشاكل أخرى".
وتابعت أنّه "من شأن الهجمات واسعة النطاق في العراق أن تزيد من تسميم العلاقة مع الحكومة في بغداد"، كما يمكن أنّ تشجع على شن هجمات على أهداف أميركية أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الولايات المتحدة ترغب في إيجاد رد متناسب وفعال، لكن في الظروف الحالية للمنطقة، يبدو ذلك صعباً".
الهجمات في الأردن تثير نزاعاً في الحزب الجمهوري
من جانبها، قالت صحيفة "بوليتيكو" إنّ الهجمات في الأردن، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية، أدّت إلى تفاقم الانقسام المتزايد في الحزب الجمهوري حول الأمن القومي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ كبار الجمهوريين يدعون إلى الانتقام الفوري.
ويعكس الرد على الهجمات في الأردن الخلاف المتصاعد بين صقور السياسة الخارجية الأكثر تقليدية في الحزب الجمهوري وجناحه الصاعد ذي الميول الانعزالية.
وقبل أيام، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنّ "ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركيين قتلوا وأصيب 25، في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن".
وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين،أنّ "هذه المرة هي الأولى التي تقتل فيها القوات الأميركية بنيران العدو في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة".
ورأت الشبكة أنّ "مقتل ثلاثة أميركيين في برج 22 في الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا، هو تصعيد كبير للوضع غير المستقر بالفعل في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنّه "من غير الواضح سبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة بدون طيار".
من جهته، ذكر موقع "بوليتيكو"، أنّ قاعدة "البرج 22" تقع في شمال شرق الأردن، على الحدود مع سوريا. وقد تعرضت في 23 تشرين الأول/أكتوبر لهجوم مماثل، "لكن القوات الموجودة فيها تمكنت حينها من إسقاط الطائرات بدون طيار التي سقطت على الجانب السوري من الحدود".