تقرير: العلاقات داخل محور المقاومة فريدة من نوعها.. وتماسكها يُعيد تشكيل المشهد
ذكر موقع شبكة "ذي كونفرزيشن" الأسترالية، اليوم الخميس، بأنّ توصيف محور المقاومة أنّه "تابعٌ لإيران" يُعتبر أمراً غير دقيق، معقباً أنّ الوصف الأدّق للمحور الممتد من العراق، مروراً بسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية، وصولاً إلى اليمن هو أنّه "محور الشراكة الاستراتيجية".
وقال الموقع، في تقريرٍ نشره، إنّ التحالفات داخل محور المقاومة "تستند إلى أهدافٍ وأيديولوجيات مُشتركة"، ولذلك، فهي "تضمّ درجاتٍ مُتفاوتة من الاستقلالية"، في إشارةٍ إلى أنّ ذلك يؤكّد عدم دقّة توصيف المحور أنّه "تابعٌ لإيران".
كما أشار الموقع إلى أنّ إيران توفّر الموارد والتنسيق لقوى المحور، لكنّ كلّ مُجموعةٍ تُحافظ على أجندتها الخاصة وقاعدة الدعم المحلية، وكذلك تعمل في إطار الشراكة، واصفاً العلاقات بين أطراف المحور بأنّها "فريدةٌ من نوعها".
ولفت الموقع إلى أنّ مثل هذه الشراكات "تُمثّل تحدياً لخصوم إيران"، مردفاً أنّ "ردع أطراف محور المقاومة يتطلّب التنقل عبر شبكةٍ مُعقدة من العلاقات والمصالح والصراعات المُستمرة".
وكذلك، فإنّ تماسك محور المقاومة والتعاون فيما بين أطرافه، يؤدّي إلى "إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط"، وهو الأمر الذي يشير إلى فترةٍ من "التوترات المتصاعدة ذات العواقب الدولية واسعة النطاق"، وذلك وفقاً لموقع الشبكة الأسترالية.
يُذكر أنّه، قبل يومين، تحدّثت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن محور المقاومة وما يجعله "تحالفاً متماسكاً ودائماً". ولفتت إلى أنّ وحدته "تقوم على ركائزه الأيديولوجية العميقة وأهدافه الاستراتيجية المشتركة"، في المقابل فإنّ التحالفات الغربية "تفكر بشن حرب لا يمكنهم الفوز بها".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّه، ومنذ إنشاء هذا المحور، كان ما يربط جميع الجهات الفاعلة فيه، هو توفير الدعم العسكري والسياسي المتبادل لمواجهة "إسرائيل"، مع اعتبار القضية الفلسطينية "نقطة التركيز".