إعلام إسرائيلي: أنفاق حماس مليئة بالخلايا وتواصل تحدي "الجيش" الإسرائيلي
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ أنفاق كتائب القسام تواصل تحدي "الجيش" الإسرائيلي، على رغم استمرار القتال العنيف في خان يونس.
وبيّنت الصحيفة أنّ هناك "خلايا صغيرة وقاتلة من عناصر حماس تختبئ في الأنفاق وبين أنقاض المباني".
وأوضحت أنّ تقديرات "الجيش" الإسرائيلي تبيّن أنّ البنية التحتية تحت الأرض لحماس "متفرعة وأكبر كثيراً مما كان تعتقد قيادة "الجيش" في البداية، وتمتد مسافة 480 كيلومتراً، مضيفةً: "لن نتمكن من تفجير جميع الأنفاق".
كذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنّ "كبار قادة الجيش الإسرائيلي يدركون الآن أن أنفاق حماس أكثر تعقيداً مما يعتقدون، وأنّ الجيش لن ينجح في تدميرها".
كاميرا #الميادين تدخل احد أنفاق وحدة المدفعية في #سرايا_القدس.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 1, 2022
تقرير: أكرم دلول #فلسطين
#غزة pic.twitter.com/aBGPTs9wzN
في المقابل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين، قولهم "إننا قد نفقد مكاسب غزة بسبب الافتقار إلى استراتيجية ما بعد الحرب"، موضحين أنّ "شبكة أنفاق حماس أكثر اتساعاً من تقديرات الجيش الإسرائيلي".
ووفقاً لمجلّة "فورين بوليسي" الأميركية، تُشكّل شبكة الأنفاق، التي يستخدمها مقاتلو "حماس" لإخفاء أنفسهم وأَسراهم، والتخطيط للعمليات، وتخزين الأسلحة، ونصب الكمائن للجنود الإسرائيليين، جزءاً مهماً من البنية التحتية العسكرية للحركة.
وقالت المجلّة إنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوّات الإسرائيلية، وتسببت بخسائر كبيرة، وأخّرت نهاية الحرب، كما جعلت نصر القوات الإسرائيلية بعيداً نسبياً.
وأشارت إلى أنّه "لم يحدث أبداً، في تاريخ حروب الأنفاق، أن تمكّن مُدافع من إمضاء أشهر في مثل هذه الأماكن الضيّقة، فالحَفر، والطرائق المبتكرة التي استخدمتها حماس للأنفاق، وبقاء الحركة تحت الأرض فترةً طويلة، أمرٌ لم يسبق له مثيل"، مشددةً على أنّ أنفاق "حماس" هي أكبر نقطة ضعف لـ"إسرائيل" في الحرب، وتدميرها يحتاج إلى عملية بطيئة ومرهقة.