"الأورومتوسطي": مصعداً جريمة التهجير القسري.. الاحتلال يفرغ مدينة غزة من سكانها
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيانٍ له، اليوم السبت، أنّ "إسرائيل" انتقلت مؤخراً إلى مرحلة إفراغ مدينة غزّة من سكانها عنوةً وبقوة السلاح، مُشيراً إلى أنّ السلوك الإسرائيلي يأتي ضمن تصعيدٍ لجريمة التهجير القسري.
وأجبر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وفق المرصد، عائلاتٍ مكونة من عشرات الأفراد، غالبيتهم من النساء والأطفال، على النزوح القسري بعد اقتحام منازلها ومراكز إيواء تقيم فيها.
وبحسب المرصد، فإنّ العمليات الأخيرة من التهجير القسري تركزت على حيي تل الهوى والشيخ عجلين ومنطقة دوار أنصار، جنوبي غربي مدينة غزة، إذ أجبرت قوات الاحتلال من تبقّى من عائلات في تلك المناطق على النزوح قسرياً.
"تهجير الشعب الفلسطيني كان من الأهداف غير المعلنة للعدو الإسرائيلي منذ بداية الحرب على #غزة وما زال حتى الآن"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 20, 2024
رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية محمد المصري لـ #الميادين #فلسطين_المحتلة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/q8UG0bOmfm
وبالتزامن مع ذلك، أكد "الأورومتوسطي" أنّ قوات الاحتلال تُصعّد من سياسة التجويع ومنع الإمدادات الإنسانية عن سكان مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع، وتستخدم ذلك سلاحاً لتحقيق التهجير القسري وإجبار المدنيين، على النزوح لمحاولة تجنب الموت قصفاً أو جوعاً، وفق المرصد.
يعود لأكثر من 700 سنة.. العدوان على غزة يتسبّب بتدمير مبنى بلدية غزة القديم#بلدية_غزة #العدوان_الإسرائيلي #الميادين_Go pic.twitter.com/3wUX6v6wpq
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 20, 2024
وأشار إلى أنّ الإحصائيات الأولية تفيد بنزوح نحو مليون و955 ألف فلسطيني من منازلهم في القطاع، الكثير منهم نزح عدة مرات، إذ اضطرت العائلات إلى التنقل مراراً وتكراراً من دون أن تعثر على ملجأ آمن.
كما لفت المرصد "الأورومتوسطي" إلى أنّ "إسرائيل" تصر على تنفيذ عمليات نقل قسري (ترانسفير) للمدنيين في قطاع غزة، والأخطر من ذلك أنها تمنح نفسها ترخيصاً لاستهداف من يرفض أمر الإخلاء باعتبارهم "إرهابيين" عبر القصف العشوائي للمنازل والأعيان المدينة أو المداهمة الميدانية لإجبارهم عنوةً على النزوح.
وكان المرصد قد تحدث قبل أيام، عن وجود نحو 100 ألف بين شهيد ومفقود وجريح بعد أكثر من مئة يوم على العدوان على غزة، قائلاً إنّ "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة حصيلة ضحاياها نحو 1000 فلسطيني من القطاع يومياً في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب"، وأنها استباحت مدارس الإيواء للنازحين.
كما كشف عن إعدامات إسرائيلية مباشرة لمسنين فلسطينيين في قطاع غزة. كما تحدث عن أنّ العطش يغزو مدينة غزة وشمالها، مع انعدام مياه الشرب كحكم الإعدام، واصفاً هذا الالأمر بأنه من أشكال الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" ضدّ المدنيين.
وسبق للمرصد "الأورومتوسطي" أن حذّر من تبعات العدوان على غزة، حيث قال في بيان بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر 2023 إنّه ينبغي إنهاء معاناة المهجرين قسراً في قطاع غزة، وضمان عودتهم فوراً إلى مناطق سكنهم، في ظل اشتداد تأثيرات حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارس عليهم وهم في العراء من دون مأوى، وترك حياتهم معلقة.
طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن سلسلة من الغارات العنيفة على منطقة شمال غرب مدينة #غزة
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 20, 2024
المزيد من التفاصيل مع مراسل #الميادين أحمد غانم #فلسطين_المحتلة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/hAonchqLEF