إعلام إسرائيلي: استمرار قصف غزّة لن يُرمم "الردع".. الوقت الآن لوقف الحرب

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تشير إلى أنّ استمرار القصف الإسرائيلي ضد قطاع غزّة لن يخدم تحرير الأسرى الإسرائيليين مطلقاً، ولن "يُرمّم الردع" الإسرائيلي، ولن يُسهم في تعزيز أمن "إسرائيل".
  • اقتحام مستوطنات الاحتلال عند "غلاف غزة" في بداية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّه أصبح من الواضح أنّ استمرار القتال في قطاع غزة لا يخدم تحرير الأسرى الإسرائيليين مطلقاً، بل يُحفّز "حماس" على تصليب مواقفها وتشديد شروطها، معترفةً بأنّه لا يمكن تدمير "حماس" كلياً من خلال عملية عسكرية، فأي مخزون من الأسلحة يُعثَر عليه سيتم استبداله بمخزونٍ آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ من يعتقد بأن هناك "إنجازات" أخرى يُمكن تحقيقها في الحرب، عليه أن يقول ما هي هذه الإنجازات. ومن يدعم استمرار الحرب، عليه أن يشرح متى وكيف من المفترض أن تنتهي.

وشددت الصحيفة على أنّ الوقت الآن فقط للاعتراف بأنّ المزيد من القصف لن "يُرمّم الردع" الإسرائيلي، ولن يُسهم في تعزيز الأمن، مشيرة إلى تخلي الحكومة عن الأسرى الإسرائيليين.

وأضافت أنّ ثمّة حاجة إلى "تسوية فاصلة تتيح إعادة ترميم المناطق الإسرائيلية، وكذلك قطاع غزّة، بمشاركة دول عربية".

وأكّدت أنّ وقف إطلاق النار لا يمنع استئنافه إذا ما تجدد التهديد العسكري، لكنّه يفتح باباً ضرورياً ومتأخراً للدبلوماسية، مضيفة أنّ الوقت الآن لوقف الحرب فقط.

وأمس، وصف جنرالات "إسرائيل" عام 2024 بأنه "عام الحرب"،مؤكدين أنّه حتى بعد انتهاء القتال، فإنّ تأثير هذه الحرب سيكون محسوساً لسنوات في استراتيجية "إسرائيل" العسكرية، وبالتالي في اقتصادها، بحسب صحيفة "الإيكونوميست".

وفي وقتٍ سابق، صرّح رئيس أركان الجبهة الجنوبية سابقاً العميد احتياط هرئيل كنفو لقناة "كان" الإسرائيلية بأنّ "خراب غزّة لن يُشكّل ردعاً"، داعياً إلى التوقّف عن الحديث عن الردع واللجم بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. 

اقرأ أيضاً: "مودرن دبلوماسي": حماس وروسيا انتصرتا في الحروب الجيوسياسية.. والغرب سيدفع ثمن خسائره

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية