القسّام تستهدف "تل أبيب" في اليوم الـ94 للحرب.. وإعلام إسرائيلي: أحد أقسى الأيام
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، اليوم الاثنين، أنها قصفت "تل أبيب" برشقة صاروخية، ردّاً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ ثمانية صواريخ أُطلقت نحو "غوش دان" من جنوبي قطاع غزة، لافتةً إلى أن "5 صواريخ سقطت في منطقة الوسط"، بعد إعلان كتائب القسام قصف "تل أبيب"، وأنّ صفّارات الإنذار دوّت في 37 موقعاً.
#شاهد الرشقة الصاروخية الأخيرة التي استهدفت بها كتائب القسام مدينة "تل أبيب" ومحيطها#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/8vYSPUojwQ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 8, 2024
ودوّت صفّارات الإنذار في "ريشون لتسيون" و"تل أبيب" و"حولون" واللد و"ياد مرخادي"، والرملة وأسدود، وفي عدة مناطق من جنوبي فلسطين المحتلة ووسطها.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي، فإنه بعد تقليص "الجيش" الإسرائيلي قواته، ووسط الحديث عن "تدمير عدة ألوية لحماس"، وفق زعمه، فإنه أقرّ بأنّ حماس لا تزال لديها قدرات على إطلاق الصواريخ نحو "تل أبيب".
"الرشقة الصاروخية التي أطلقتها المقاومة على "تل أبيب" هي رسالة إلى الاحتلال، مفادها أنه منهزم في قطاع غزة،والمقاومة ما زالت قادرة على الاشتباك في مختلف الميادين"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 8, 2024
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي لـ #الميادين#فلسطين_المحتلة#غزة#طوفان_الاقصى @DrHaniAlDali pic.twitter.com/Dl3xmdDmia
قنص جندي ومهاجمة قوة مشاة حاولت إطلاق أسرى
وذكرت كتائب القسام - وفق الإعلان اليومي عن سير معاركها ضد الاحتلال في غزة - أنّ مجاهديها تمكّنوا من قنص جندي إسرائيلي وقتله ببندقية "الغول" القسامية، شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام أيضاً أنها أفشلت محاولة إسرائيلية لتحرير أحد أسرى الاحتلال في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، موضحةً أنّ "قوةً إسرائيلية خاصة تسللت إلى مكان اعتقد الاحتلال أنّ أسيراً إسرائيلياً كان في داخله، وتمّ التصدي لها وإفشال مهمتها، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، والاستيلاء على بعض مقتنياتهم".
وأكّدت مقتل وإصابة أفراد القوة الإسرائيلية داخل المنزل المستهدَف في منطقة المحطة في مدينة خان يونس.
وتواصل المقاومة الفلسطينية اشتباكها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصدّيها لتوغّلها في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بحيث تمنع محاولات تقدّمها، وفق ما أكد مراسل الميادين.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوضها، منذ فجر اليوم الاثنين، اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ"RPG"، عند محاور التصدي للتقدّم في شمالي خان يونس وشرقيّها ووسطها.
#سرايا_القدس تنشر مشاهد من حمم الهاون التي دكت بها التحشدات العسكرية في محاور التقدم شرق خان يونس#غزة #طوفان_الأقصى#فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/JbVuDKx1YH
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 6, 2024
وأمس الأحد، أفشلت المقاومة الفلسطينية محاولات التقدّم الإسرائيلية في اتجاه شواطئ دير البلح، وسط قطاع غزة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات المتوغّلة.
اقرأ أيضاً: "القسّام" تدمّر ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في مخيم المغازي (فيديو)
الإعلام الإسرائيلي: يوم قاسٍ جداً في غزة
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "هذا اليوم هو أحد الأيام القاسية التي يخوضها الجيش الاسرائيلي في غزة، إن لم يكن الأقسى"، وفق وصفها.
وتعبيراً عن مدى قساوة هذا اليوم، بالنسبة إلى "جيش" الاحتلال في معاركه مع المقاومة في غزة، قالت وسائل الاعلام الإسرائيلية: "إنه يوم صعب جداً في قطاع غزة.. صلّوا لسلامة جنود الجيش وقوات الأمن".
"إسرائيل تجد نفسها الآن في حرب استنزاف شاملة على عدة جبهات، على الرغم من كل التصريحات التي صدرت حول القضاء على المقاومة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 8, 2024
محلل #الميادين للشؤون الدولية والاستراتيجية منذر سليمان في #التحليلية#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/A6jlbcXxzz
9 آلاف جندي تلقوا علاجاً نفسياً منذ بداية الحرب
وكشفت الهيئة الطبية في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ رُبع الجنود الذين تلقوا العلاج النفسي في العيادات الخاصة، أي نحو 9 آلاف جندي تلقوا العلاج منذ السابع من أكتوبر، لم يعودوا إلى ساحة المعركة في غزة.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه "مرت ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب، ويتم الآن كشف بيانات جزئية عن إصابات الجنود"، مشيرةً إلى أنّ "هناك ما يقرب من 3221 جندياً جريحاً منذ بداية الحرب، بينهم جرحى احتاجوا إلى العلاج في منطقة القتال، ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات، وبينهم نحو 2335 جندياً دخلوا المستشفى، ضمنهم 155 جندياً أصيبوا في العيون، و298 جندياً بإصابات سمعية".
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أنّ "البيانات تُظهر أنّ سلاح الطبابة تمكّن من إنقاذ مزيد من المصابين بجروح خطيرة، وتبلغ نسبة وفيات الجرحى 6.7%، أي نحو ثلث معدل الوفيات في حرب لبنان الثانية، والتي كانت 14.8%".
أزمات نفسية وكوابيس.. أكثر من ألف جندي إسرائيلي يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة#جيش_الاحتلال#غزة #فلسطين #الميادين_Go pic.twitter.com/lJgtfSSZLn
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 2, 2024
وقبل يومين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقع لوزارة "الأمن" الإسرائيلية يشير إلى إصابة نحو 12500 جندي إسرائيلي بإعاقات دائمة من جراء الحرب على غزة.
وأعربت الصحيفة من أنّ القلق الرئيس الآن هو من استمرار الحرب، في المدى الطويل، وامتداد القتال إلى الجبهة الشمالية (الحدود اللبنانية - الفلسطينية)، لافتةً إلى أن الإسرائيليين "يدركون أنه نظراً إلى حجم المنطقة ومسارها في الجبهة الشمالية، بصورة خاصة، فإنّ علاج الجرحى وإجلاءهم يصبحان مهمة أكثر تعقيداً".
حاول الاستعراض بإجراء مقابلة.. صحافي وضابط "إسرائيلي" يهربان بفعل ضربات الـمـقـ...ـاومـة#غزة #فلسطين#الميادين_Go pic.twitter.com/hcJ4yknW8R
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 8, 2024
وبالتوازي مع الحديث عن الوضع المعقد والقاسي بالنسبة إلى "الجيش" الإسرائيلي في غزة، وفي "الجبهة الشمالية"، وفق ما عبر عنه الإعلام الإسرائيلي، قال عضو الكنيست، موشيه غفني، إنه "إذا عُرضت صفقة بخصوص الأسرى فنحن سنصوّت فوراً معها، ونصلّي أن تمضي قدماً".
وأضاف غفني، خلال اجتماع كتلة "يهدوت هتوراة"، بخصوص الأسرى الإسرائيليين: "أنا أعلم بأنّ هناك نقاشاً "مع" أو "ضد" هذا الضجيج. أنا مع هذا الضجيج".