السيسي وعباس: نرفض أيّ تصفية للقضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم

الرئيس المصري يبحث مع الرئيس الفلسطيني تطوّرات الأوضاع في غزة، ويشدّدان على ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، كما يشيران إلى أنّ القضية الفلسطينية تمرّ بمفترق طرق ما يتطلّب تسوية عادلة وشاملة.
  • الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس خلال اللقاء في قصر الاتحادية بالقاهرة (أ ف ب)

ناقش الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية بالقاهرة، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الاثنين، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إنّ الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسّعة، بحضور وفدي البلدين، بشأن تطورات الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أنهما "استعرضا مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلّفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف" من قبل الاحتلال الإسرائيلي. 

وأشار فهمي إلى أنّ الرئيس المصري أبلغ نظيره الفلسطيني بالجهود المكثّفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية، بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.

كما لفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أنه تمّ خلال المباحثات بين السيسي وعباس تأكيد "الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ الإجراءات كافة لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها"، وأنهما شدّدا على أنّ القضية الفلسطينية "تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلّب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلّي بأعلى درجات المسؤولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف بها، وعلى اعتبار أيضاً أنها الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكد الرئيسان "رفضهما القاطع لأي مساعٍ أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال"، وفق المتحدث المصري.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أنّ الرئيس الفلسطيني أعرب عن التقدير الكبير لدور مصر، المساند والداعم للقضية الفلسطينية، تاريخياً وحتى اللحظة الراهنة، وتبذل مصر جهوداً كبيرة ودؤوبة، على جميع المستويات، لحقن دماء الشعب الفلسطيني ودعم مساعيه للحصول على حقوقه المشروعة.

ويشار إلى أنه في 28 كانون الأول/ديسمبر 2023، قدّمت مصر مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أنّ مصر طرحت إطاراً لمقترح تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بهدف "حقن الدماء الفلسطينية".

وفي وقت لاحق، أكّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، الحرص على أن يكون الرد على الورقة المصرية "مُجمعاً عليه من كل الفصائل الفلسطينية".

وسبق ذلك في الشهر نفسه، انعقاد قمة ثنائية أردنية - مصرية، بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي، بحثا خلالها التطورات الخطيرة في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ94 على التوالي، بحيث يشنّ الغارات على مختلف المناطق، ما يسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال. وارتكب الاحتلال 17 مجزرةً خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 249 شهيداً، بينما أصيب 510 أشخاص.

وبحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد  شهداء غزة منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 23.084، فيما بلغ عدد الجرحى 58.926.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن ترد مصر على تهديد نتنياهو بشأن "محور فيلادلفيا"؟

المصدر: الميادين نت + وكالات