دراسة: اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب تضاعف في "إسرائيل" بعد أحداث 7 أكتوبر
تحدّث موقع "أوراسيا ريفيو"، اليوم الاثنين، عن دراسةٍ أجراها باحثون في مركز "روبين" الأكاديمي في "إسرائيل" وجامعة كولومبيا، تبحث في التأثير الواسع على الصحة العقلية للإسرائيليين، بعيد عملية "طوفان الأقصى".
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت"، انتشار اضطراب ما بعد الصدمة المحتمل (PTSD) والاكتئاب والقلق في الأسابيع التي أعقبت العملية (29% يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، 42% - 44% اكتئاب وقلق، على التوالي)، مما يضاعف تقريباً الانتشار المسجّل قبل شهرين من حدوثها.
بدوره، قال أستاذ علم النفس الإكلينيكي، الذي قاد الدراسة، يوسي ليفي بيلز، إنّ "انتشار اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق في إسرائيل أعلى بكثير من تلك التي تمّ الإبلاغ عنها في الدراسات السابقة التي تركّز على أحداث مماثلة".
وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع حالات الإصابات النفسية في صفوف الإسرائيليين، في ظل استمرار ملحمة "طوفان الأقصى" لليوم الـ94، مشيرةً إلى أنّ الإسرائيليين يعترفون بأنّهم ينهارون نفسياً.
وشهدت مراكز جمعية "عران" الإسرائيلية للمساعدة النفسية ذروةً وصلت إلى 100 ألف طلب، وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الطلبات سُجّلت لمختلف الفئات والأعمار.
وصرّح مدير الجمعية، دافيد كورن، أنّه لم يسبق أن شهدت مراكز "عران" سيلاً كبيراً من الاتصالات منذ إنشائها، لافتاً إلى أنّ الفرق في المراكز والتي تتعامل مع الإصابات هي أيضاً تمرّ بأزمةٍ نفسية.
كذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نظام الصحة العقلية في "إسرائيل" يواجه الانهيار، مشيرةً إلى أنّ عشرات الأطباء النفسيين يغادرون إلى بريطانيا نتيجة الإحباط بسبب عبء العمل الثقيل.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنّ هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد الطلب على خدمات الصحة العقلية في "إسرائيل" بسبب الحرب على غزة، لافتةً إلى أنّ "رؤساء مراكز الصحة العقلية في جميع أنحاء إسرائيل أرسلوا الأسبوع الماضي رسالةً إلى مراقب الدولة يحذرون فيها من أنّ نظام الصحة العقلية في البلاد على وشك الانهيار التام".
وتحدّث مراسل الشؤون الاجتماعية والبيئة لدى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوفال بغانو، عن "ارتفاع بنسبة 90% في استخدام الأدوية ذات التأثير النفسي في أعقاب الصدمة التي يختبرها الكثيرون من الإسرائيليين منذ اندلاع الحرب".