الـ"إيكونومست": نتنياهو يفسد الحرب.. يجب أن يرحل
أشارت مجلة الـ"إيكونومست" الإنكليزية، في افتتاحيتها يوم أمس، أنّ على "إسرائيل" أن تستخدم القوة بحكمة والسماح بدخول المزيد من المساعدات، كما عليها ان تضع مساراً لما بعد الحرب، "يخلق طريقاً إلى دولة فلسطينية معتدلة" على حد قولها، وهو بالتحديد ما يتجنبه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
Binyamin Netanyahu has tested America’s patience and alienated Arab states. That will backfire in Gaza, hindering Israel's efforts to deal with its own broader security threats.
— The Economist (@TheEconomist) January 3, 2024
It is time to sack him https://t.co/9IiKUn0fsk ⬇️
واعتبرت المجلة أن هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر تعيد تشكيل الشرق الأوسط، في الوقت الذي ترتكب فيه "إسرائيل" أخطاءً فادحةً تحت قيادة نتنياهو.
وأشارت إلى أنّ العقيدة الأمنية الإسرائيلية السابقة، والمتمثلة بالتخلي عن مبدأ السلام مع الفلسطينيين، وبناء الجدران، واستخدام التكنولوجيا لصد الهجمات الصاروخية وعمليات التسلل لم تنجح، وبالتالي عليها، بعد هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أن تسلك "منهجاً مختلفاً يساعدها في الحفاظ على أمنها كما الحفاظ على الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأميركية وأماكن أخرى".
ورأت الدورية البريطانية أن التفسير الرئيسي للسلوك الإسرائيلي العنيف، هو ضعف نتنياهو، إذ إنه وفي محاولة يائسة للبقاء في منصبه، عمل على استرضاء المتطرفين في ائتلافه والناخبين الإسرائيليين، في حين اختبر صبر واشنطن وأرعب الدول العربية.
وتُظهر التكتيكات الإسرائيلية، وفق المجلة، "استهتاراً لا مبرر له بحياة المدنيين"، ولا يصل إلى غزة سوى القليل جداً من الماء والغذاء والدواء، ولا توجد مناطق آمنة للمدنيين.
ويبدو أن نتنياهو ليس لديه خطة لما بعد الحرب - تقول الإيكونومست - باستثناء الفوضى أو الاحتلال، واستبعاد حكم السلطة الفلسطينية لغزة، "ويتحدث المتطرفون في ائتلافه بشكل شنيع عن تهجير الفلسطينيين بشكل دائم من القطاع".
وهذا من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية في غزة، ويمنع "إسرائيل" من التعامل مع مخاوفها الأمنية الأوسع، وفق المجلة.
وختمت الـ"إيكونومست" أنه ومن أجل "إسرائيل"، على نتنياهو أن يرحل، ونظراً إلى صدمة السابع من أكتوبر، فإن خليفته لن يكون متساهلاً - بحسب قولها - في ما يتعلق بالأمن.
ولكن أي "زعيم إسرائيلي أكثر حكمة قد يفهم أن المجاعة في غزة، أو الفوضى أو الاحتلال المفتوح هناك، وتآكل الدعم الأميركي، لن يجعل إسرائيل أكثر أمناً".
وقد برز بعد عملية طوفان الأقصى الاختلاف العميق بين اليمين اليهودي عامةً ونتنياهو خاصةً من جهة، وبين القيادات الغربية وتحديداً الإدارة الأميركية من جهة أخرى، حيث انتقد بايدن في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي علناً، نتنياهو والحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها، متحدثاً بشكل خاص عن القصف العشوائي لغزة. وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يتغيّر.
واشتدّت هذه الانتقادات مع استمرار التباين في وجهات النظر حول السلوك الإسرائيلي في الحرب، وتحديداً في ما يتعلّق بالرؤية حول الوضع السياسي في غزة ما بعد الحرب.