واشنطن: حماس لا تزال تمتلك قدرات كبيرة.. و"إسرائيل" لن تتمكن من محوها من الوجود

منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لفت إلى أنّ "حماس لا تزال تمتلك قدرات كبيرة داخل غزة"، وأنّهم في واشنطن "لا يؤمنون بأنّ الهجمات العسكرية ستقضي على فكرها".
  • البيت الأبيض يدعو صربيا وكوسوفو إلى تجنب اتخاذ خطوات استفزازية

أكّد منسق الإتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أنّ حركة حماس لا تزال تمتلك قدرات كبيرة داخل غزّة، مُشيراً إلى أنّ المسؤولين الأميركيين "لا يؤمنون بأنّ الهجمات العسكرية ستقضي على فكرها".

وأضاف كيربي في حديثه: "من هذا المنطلق علينا تقبل فكرة أنّ حماس ستبقى موجودة". 

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة "مستمرة بالحفاظ على وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات "آيزنهاور"، وبعض السفن التي تعمل في البحر الأحمر مع دول أخرى".

وصرّح أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى لأي مواجهة مع أي من أطراف في الشرق الأوسط، ولكننا سنواصل الدفاع عن مصالحنا وحلفائنا وشركائنا"، مضيفاً: "لا نريد للحرب بين إسرائيل وحماس أن تتسع في المنطقة".

الدعم الأميركي لـ"إسرائيل" أساس الحرب الدائرة

ومنذ أيام، قال محلل الشؤون السياسية في "القناة 12"، أمنون إبراموفيتش، إنّه لو لم تُساعد الولايات المتحدة "إسرائيل" بالأسلحة والذخائر وبتوجيه رسائل إلى إيران وحزب الله، لكنّا قد "اضطررنا إلى القتال بالعصي والحجارة". 

وفي وقتٍ سابق، قال اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي ورئيس أمان سابقاً، أهارون فركش، إنّ "إسرائيل لا تستطيع الاستمرار وتحقيق أهدافها في غزة من دون دعم الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً". 

وتواصل الولايات المتحدة مدّ كيان الاحتلال بالذخائر والأسلحة العسكرية منذ بداية الحرب. أمس الجمعة، أقرّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بيع قذائف مدفعية لـ "إسرائيل" عيار 155 ملليمتراً ومعدات مرتبطة بها "من دون مراجعة الكونغرس"، بحسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". 

وهذه هي المرة الثانية التي تتخطى فيها إدارة بايدن مراجعة الكونغرس لبيع أسلحة لكيان الاحتلال، إذ استخدمت الإدارة سلطة الطوارئ في التاسع من كانون الأول/ديسمبر للسماح ببيع نحو 14 ألف قذيفة دبابة لـ"إسرائيل".

وإضافة إلى الدعم العسكري الأميركي المباشر لـ"إسرائيل"، سعت واشنطن لنشر ما لا يقل عن 12 منظومة دفاع جوي في دول عديدة في الشرق الأوسط، في إطار خشيتها من توسّع معركة "طوفان الأقصى" ومشاركة جبهات أخرى.  

وقد تمثّل هذا الدعم أيضاً بزيارات مسؤولين أميركيين للأراضي المحتلة، وعلى رأسهم بايدن، إضافةً إلى الاتساق مع السردية الإسرائيلية في نقل الأحداث.

اقرأ أيضاً: من دون مراجعة "الكونغرس".. بلينكن يقر صفقة قذائف مدفعية لكيان الاحتلال

المصدر: الميادين نت + وكالات