حزب الله: اغتيال العاروري تطور خطير في الحرب بين الاحتلال ومحور المقاومة ولن يمرّ بلا عقاب
أكد حزب الله أنّ جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، هي "تطور خطير في مسار الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي ومحور المقاومة، واعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته".
وشدّد حزب الله على أنّ هذه الجريمة "لن تمرّ أبداً من دون رد وعقاب"، وأنّ المقاومة الإسلامية ثابتة على الالتزمات التي "قطعتها على نفسها، وأن يدها على الزناد، ومقاوميها في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد".
وأضاف "أنّ هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام، فصبراً جميلاً وصبراً جميلاً. وإنّ الله هو المستعان، وإنّ النصر بإذن الله تعالى لقريب قريب".
وأكّدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ الاحتلال، الذي عجز بعد 88 يوماً من الإجرام والقتل والدمار، عن إخضاع غزة، "يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية، لكل من عمل أو خطّط أو نفّذ أو ساند عملية طوفان الأقصى البطولية، وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم".
ورأى حزب الله أنّ جريمة اليوم هي "استكمال لجريمة اغتيال القائد السيد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى، وجبهة جديدة من جبهات القتال والإسناد".
وأكد أيضاً أنّ هذه الجريمة النكراء "لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيماناً بقضيتهم العادلة، والتزاماً وتصميماً على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير".
وإذ نعى حزب الله العاروري وعدداً من رفاقه، إلى الأمتين العربية والإسلامية وفلسطين ومقاومتها وشعبها، شهداء في طريق القدس، أشار إلى أنّ هذا القائد الكبير "نال الشهادة التي لطالما طلبها وتمناها وعمل من أجلها مع إخوانه المجاهدين".
ويأتي بيان حزب الله بعد ارتقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، اليوم الثلاثاء، شهيداً، من جرّاء عدوانٍ إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنان) بأنّ "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس" في الضاحية الجنوبية، بينما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.
وأفاد مراسل الميادين باستشهاد 7 أشخاص من جراء استهداف مبنى بثلاثة صواريخ من طائرة مسيّرة.