صالح العاروري شهيداً في اعتداء إسرائيلي.. من هو القائد الفلسطيني الكبير؟
الشهيد صالح العاروري هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، تولى منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وساهم في تأسيس جناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسّام، في الضفة الغربية.
"التهديدات الإسرائيلية لا تغيّر في قناعاتي ولا في موقفي ولا في مساري قيد أنملة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
من مقابلة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس الشيخ #صالح_العاروري مع #الميادين في شهر آب/أغسطس 2023.pic.twitter.com/WeBf4mf9tJ
وُلد العاروري باسم صالح محمد سليمان خصيب، عام 1966، وهو من قرية عارورة، قرب رام الله، وسمي العاروري نسبةً إلى قريته.
درس العاروري الشريعة الإسلامية، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة الخليل. عام 1987، انضم إلى حركة حماس، وصار عضواً في مكتبها السياسي منذ عام 2010.
بين عامي 1991 و1992، اعتقل "الجيش" الإسرائيلي العاروري إدارياً فترات محدودة، على خلفية نشاطه في حركة "حماس"، تزامناً مع بدئه تأسيس النواة الأولى لجهازها العسكري في الضفة.
#خاص_الميادين | "شهادة الشيخ #صالح_العاروري فخر لكل فلسطيني، ونشد على أيدي المقاومة المنتصرة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
شقيقة الشيخ الشهيد #صالح_العاروري لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #الضاحية_الجنوبية pic.twitter.com/NxyeaR3o7M
وبعد التحرر من الاعتقال الإداري، أعاد "جيش" الاحتلال اعتقال العاروري في عام 1992، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسّام في الضفة.
بعد أعوام، وتحديداً في عام 2007 وبعد 3 أشهر من تحرره، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله حتى عام 2010، بحيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إخراجه من السجن لتُبعده إلى خارج فلسطين، فتم ترحيله إلى سوريا، مدة 3 أعوام، ثم غادر إلى تركيا.
وبعد أعوام غادر العاروري تركيا، وتنقّل بين عدة دول، بينها قطر وماليزيا، حتى استقر أخيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان.
"أخوة الشهيد صالح محرومون من السفر والعمرة والعمل بسبب الارتباط العائلي مع صالح"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
الشيخ موسى العاروري شقيق الشهيد #صالح_العاروري لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/LtqgavsryI
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع الاحتلال، بوساطة مصرية، والتي أطلقت عليها الحركة اسم "وفاء الأحرار".
وبموجب الصفقة، تم الإفراج عن جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي كان أسيراً لدى حماس، في مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي الـ9 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2017، انتخب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وبعد عام واحد، أدرجته الولايات المتحدة الأميركية في قائمة الإرهاب، وتولى عام 2021 رئاسة حركة حماس في الضفة الغربية.
هدم الاحتلال منزل القائد الكبير في حماس في عارورة عام 2014، بعد اتهامه بالوقوف وراء عملية أدت إلى مقتل 3 مستوطنين في الخليل. وهدم الإسرائيليون منزله مرةً أخرى العام الماضي، في الـ27 من تشرين الأول/أكتوبر، بُعيد ملحمة "طوفان الأقصى".
"أنا عمري ما توقعت أن أبلغ هذا العمر أصلاً، ونعتبر أنّ الشهادة ولقاء الله هو الفوز العظيم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
الشيخ #صالح_العاروري شهيداً على طريق القدس#الميادين #فلسطين #الضاحية_الجنوبية #على_طريق_القدس pic.twitter.com/LL9XIGv00t
وخلال الأشهر الماضية، حرّض الإعلام الإسرائيلي على استهداف العاروري، محملاً إياه مسؤولية تحريك المقاومة في الضفة الغربية وإشعالها، واصفاً إياه بـ"مهندس وحدة الساحات" و"الرجل الاستراتيجي".
وتوعّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، باغتيال العاروري، وردّ الأخير حينها، في حديث إلى الميادين، بأنّ التهديدات "لن تغيّر مساره قيد أنملة"،
وشدّد العاروري على أنّ قادة المقاومة "جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب"، مُذكِّراً بأنّ كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت قادةً شهداء مِن كل المستويات، ومؤكداً أنّ هذا "لا يُعَدّ غريباً" على حماس ومختلف حركات المقاومة.
وإذ أكد أنّ "دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد"، التحق بعد أشهر من كلامه هذا بشهداء المقاومة، بعد استهدافه في الضاحية الجنوبية لبيروت.