الأمطار تفاقم معاناتهم.. الميادين تنقل أوجاع نازحين في أحد مخيمات قطاع غزة
في اليوم الـ88 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جالت كاميرا الميادين، اليوم الثلاثاء، في أحد مخيمات النازحين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة في يوم ماطر.
وأفاد مراسل الميادين من المخيم بأنّ أمطار اليوم أغرقت خيم النازحين بالمياه مع ساعات الفجر الأولى، متحدثاً عن وضع كارثي لا يقل مأساوية عن الإبادة التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية والوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال مراسلنا إنّ هناك مئات آلاف النازحين عاشوا ليلة قاسية وعصيبة نتيجة ساعة واحدة من الأمطار التي هطلت على الخيم، مشيراً إلى أنّ هؤلاء النازحين هم مكرمون وكان لديهم بيوتاً قبل أن ينزحوا منها قسراً بسبب القصف الإسرائيلي الهمجي والعدوان اللامحدود الذي قصف المنازل والأحياء السكنية والمدن بشكل كامل من دون أي تمييز.
كاميرا #الميادين تجول في مخيم للنازحين وسط قطاع #غزة 👇#فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/ypikis4tld
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
وأشار إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من الأطفال لا يزال يفتقد إلى ثياب الشتاء لتقيهم من البرد القارس، حيث أنّ معظم العائلات اضطرت إلى النزوح من منازلها من دون أي أغراض خاصة، ولا سيما أنهم خرجوا في يوميات الصيف التي امتدت إلى فصل الشتاء حالياً، وبقوا من دون أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية الكريمة، وحتى أنهم لم يتم تزويدهم بالنايلون لصنع الخيم لعائلاتهم.
وفي هذا السياق، تحدّث أحد النازحين في المخيم إلى الميادين قائلاً: "في بادئ الأمر نزحنا من مخيم البريج بعدما كنا في المدارس، ومنذ نحو أسبوعين جئنا إلى هذا المخيم ونحن نناشد بأننا نحتاج إلى خيم وبطانيات لكنهم لم يسمعونا ولم يزوّدونا سوى بالمياه الحلوة فقط ومن دون أي طعام "، متسائلاً إلى أين نذهب لنحصل على متطلباتنا المعيشية لي ولعائلتي في هذا الطقس البارد".
وأضاف النازح نفسه: "أنا خرجت بملابسي هذه (مشيراً إلى ملابسه) ولا يوجد لدينا أي فرش وبطانيات لأطفالي، فاضطررت أن أذهب إلى إحدى المدارس لأحصل على فرش، إلا أنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت المدرسة نفسها واستشهد حينها العديد من المواطنين أمامي".
ووجّه رسالةً إلى العالم قائلاً: "حسبنا الله ونعم الوكيل على كلّ من تآمر علينا".
مراسل الميادين الذي جال في المخيم أشار إلى أنّ النازخين هنا عبّروا عن غضبهم من تركهم وحدهم يصارعون المأساة الإنسانية والطبيعية، على اعتبار أنّ الوجع الذي يعانونه حالياً هو غير محدود، ولا تكفي الكلمات لتعبّر عن الواقع المرير الذي يعيشونه خارج منازلهم في ذروة فصل الشتاء حالياً، بعدما شرّدتهم آلة الحرب الإسرائيلية.
وكان مدير منظمة "اليونيسيف"، جيمس إلدر، قد أفاد في وقت سابق بأنّ أكثر من 1000 طفل في غزة بترت لهم ساق أو كلا الساقين من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.