إعلام إسرائيلي: عواقب الحرب مثيرة للقلق.. نظام الصحة العقلية يواجه الانهيار
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نظام الصحة العقلية في "إسرائيل" يواجه الانهيار، مشيرةً إلى أنّ عشرات الأطباء النفسيين يغادرون إلى بريطانيا نتيجة الإحباط بسبب عبء العمل الثقيل.
وأوردت صحيفة "هآرتس" أنّ مصادر في القطاع قالت إنّ العشرات من الأطباء النفسيين العاملين في نظام الصحة العقلية العام في "إسرائيل" غادروا مؤخراً إلى بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد الطلب على خدمات الصحة العقلية في "إسرائيل" بسبب الحرب على غزة، لافتةً إلى أنّ "رؤساء مراكز الصحة العقلية في جميع أنحاء إسرائيل أرسلوا الأسبوع الماضي رسالة إلى مراقب الدولة يحذرون فيها من أنّ نظام الصحة العقلية في البلاد على وشك الانهيار التام".
وبحسب ما تابعت، قال أحد كبار المسؤولين في نظام الصحة العقلية الذي تحدث مع أحد الأطباء النفسيين إنّ ما يدفعهم إلى المغادرة هو "الإحباط بسبب عبء العمل الثقيل، والشعور بأنّ الوضع لن يتحسن"، وأنه في ظل الوضع الحالي، فإنّ عبء العمل سيزداد فقط.
وأشارت الرسالة إلى الطلب المتزايد على الأطباء النفسيين منذ الحرب، موضحةً أنّ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر أسفرت عن نحو 300 ألف مريض إضافي يحتاجون إلى العلاج على يد متخصصين مدربين.
وتابعت الرسالة بأنه "علاوة على ذلك، ليس من المعروف حتى الآن كم من أولئك الذين يقاتلون في قطاع غزة سيعانون من صدمة ما بعد الحرب"، مضيفةً: "لقد شهدنا بالفعل زيادة بنسبة عشرات بالمائة في الطلب على خدمات الصحة العقلية".
كذلك، حذرت من أنّ عواقب الحرب على الصحة العقلية مثيرة للقلق حتى الآن، مؤكدةً: "إننا نشهد مستويات عالية من أمراض الصحة العقلية والانتحار والاستشفاء في حالات الطوارئ في ظروف غير إنسانية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت عن ارتفاع حالات الإصابات النفسية في صفوف الإسرائيليين، في ظل استمرار ملحمة "طوفان الأقصى" لليوم 87، مشيرةً إلى أنّ الإسرائيليين يعترفون بأنهم ينهارون نفسياً.
وشهدت مراكز جمعية "عران" الإسرائيلية للمساعدة النفسية ذروةً وصلت إلى 100 ألف طلب، وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الطلبات سُجّلت لمختلف الفئات والأعمار.
وقبل أيام، بيّن الإعلام الإسرائيلي عن حالات نفسية لدى جنود "الجيش" الإسرائيلي، الذين شاركوا في التوغل البري في قطاع غزة.
وذكرت "القناة 12" أنّ جندياً استيقظ مرعوباً بسبب كابوس خلال نومه وقام بإطلاق النار تجاه جدار الغرفة التي كان ينام فيها، وقد أدّى ذلك إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.