السوداني: الحكومة ماضية في اتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنّ الحكومة العراقية "ماضية في اتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق"، مشيراً إلى "رفضها الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية" في البلاد.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، في بغداد، شدّد السوداني على "رفض الأعمال العدائية تجاه القواعد العراقية"، معتبراً أنّها "تؤثّر في استقرار البلاد"، مشيراً إلى أنّ وجود التحالف الدولي "يجب أن يكون ضمن إطار الدعم والمشورة".
وأضاف أنّ الحكومة العراقية قادرة على الالتزام بحفظ البعثات الديبلوماسية وحمايتها.
كذلك، تطرّق رئيس الوزراء العراقي خلال المؤتمر الصحافي إلى "استمرار الحكومة في جهودها دولياً، من أجل إيقاف الحرب المدمرة على قطاع غزة".
وثمّن السوداني موقف إسبانيا من الحرب وإدانتها الجرائم الإسرائيلية في غزة، آملاً بمزيد من الجهود لإيقافها.
وفيما خص العلاقات بين البلدين، قال السوداني إنّ هناك "فرص واعدة للنهوض بها، في مختلف المجالات"، وأعلن اتفاق الطرفين على جدول أعمال خلال عام، يؤسّس لشراكة استراتيجية بمختلف المجالات بينهما".
رئيس مجلس الوزراء @mohamedshia ونظيره الإسباني @sanchezcastejon يعقدان لقاءً ثنائياً ويترأسان مباحثات وفدي البلديين .
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) December 28, 2023
وأشار سيادته إلى الفرص الواعدة والتعاون والشراكة مع الجانب الإسباني، وسبل إسهام الشركات الإسبانية الرائدة في مشاريع طريق التنمية، وكذلك التعاون في المجالات… pic.twitter.com/1c1vUby7UE
وتابع: "أكدنا تكثيف الزيارات المتبادلة، ووجّهنا الدعوة لإسبانيا للمشاركة في مؤتمر بغداد، وبيّنّا مسألة انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، ودعم حقوق العراق المائية، ووضّحنا جهود الحكومة في مواجهة حرق الغاز".
يُذكر أنّ الحكومة العراقية دانت، قبل يومين، استهداف الولايات المتحدة الأميركية مقار لكتائب حزب الله، مشيرةً إلى أنّه من "غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وذكرت في بيان أنّ الاستهداف الذي أدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون، هو "فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل ضدّ ما هو معلن من رغبة الجانب الأميركي في تعزيز العلاقات مع العراق".
وفي وقت سابق، أكد رئيس "تحالف نبني" في العراق، هادي العامري، أنّ واشنطن "تكذب بحصر وجودها بالمستشارين المدنيين"، مشيراً إلى أنّ الوجود الأميركي في البلاد هو وجود "قتالي صرف"، سواء في قاعدتي عين الأسد وحرير، أم في بقية القواعد.