"واشنطن بوست": الشباب الأميركي المسلم ينتفض ضد "إسرائيل" في أماكن غير متوقّعة
تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الاثنين، عن ظهور احتجاجاتٍ لدعم قضية الفلسطينيين، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من أعماق الجنوب إلى المجتمعات الريفية نسبياً في الغرب الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا الأمر يدلّ على الانتشار المستمر للسكان المسلمين الأميركيين في قلب البلاد.
ونظّم أبناء اللاجئين من الدول الإسلامية، وفقاً لـ"واشنطن بوست"، العديد من التظاهرات، مشيرةً إلى أنّ ذلك دليلٌ على صحوةٍ سياسية بين جيل جديد من الشباب الأميركيين الذين يساعدون في تشكيل الرأي العام الأميركي، من أجل دعم وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أنّ المسيرات المناهضة للحرب تعمل في أماكن مثل هانتسفيل وأكسفورد وغيرها، على خلق شعور بالانتماء للمجتمع بين المسلمين، الذين لم يحلموا إلّا مؤخّراً بأنّهم يستطيعون تنظيم مثل هذه التجمّعات.
وتابعت أنّ اللاجئين من الدول الإسلامية يتعهّدون بمواصلة نشاطهم، للتأثير على النقاش العام مع عرض القوة السياسية الناشئة للمسلمين الأميركيين.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإنّ موجة النشاط – التي قال خبراء مسلمون إنّها لم يكن من الممكن تصوّرها قبل عقد واحد أو نحو ذلك – متجذرة في الانتشار الواسع للعائلات المسلمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وعبر استخدام البيانات المتعلّقة بالمؤسسات الدينية، وجد تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" أنّ 234 مقاطعة أميركية شهدت زيادةً في عدد التجمّعات الإسلامية منذ عام 2000، وهو ما يمثّل نحو 7% من المقاطعات على مستوى البلاد.
ووفقاً لمعهد السياسة الاجتماعية والتفاهم، وهي شركة أبحاث تدرس المجتمعات المسلمة، فإنّ عضوية المساجد تضاعفت في 217 مقاطعة، بين عامي 2000 و2020. وفي جميع أنحاء البلاد، زاد عدد المساجد بأكثر من الضعف منذ عام 2000.
وذكرت "واشنطن بوست" أنّ الزيادة في النشاط اليوم تتزامن مع زيادة مطردة في النفوذ السياسي للمسلمين الأميركيين، والتي يمكن أن يكون لها تداعيات في عام 2024.
وختمت الصحيفة بالقول إنّ الناخبين المسلمين أيّدوا الرئيس الأميركي جو بايدن بأغلبية ساحقة، وساعدوا الديمقراطيين في الفوز بالعديد من الولايات بما في ذلك ميشيغان وفرجينيا.
وفي وقت سابق، قال أميركيون مسلمون، وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي الأميركي، إنّهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين لمنع التبرعات والأصوات لصالح إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2024، ما لم يتخذ خطوات فورية لضمان وقف إطلاق النار في غزة.