المرصد "الأورومتوسطي": قوات الاحتلال تستبيح مدارس النازحين في غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يواصل استباحة مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين في أنحاء قطاع غزة ملاجئ إيواء.
وأكّد أنّ قوات الاحتلال تمارس في مدارس النازحين انتهاكاتٍ جسيمة، من عمليات تصفية جسدية واعتقالات وتنكيل وترويع للمدنيين.
آثار الدمار في مدرسة عوني الحرثاني شمال غزة التي اقتحمها الاحتلال وقصفها#مدارس_غزة #غزة_تقـ.ـاوم #الميادين_Go pic.twitter.com/x2C83cbN5x
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) December 23, 2023
وأضاف المرصد أنّه وثّق اقتحام قوات الاحتلال اليوم لمدرسةٍ في جباليا، واعتقال الذكور من سن 15 عاماً بعد إجبارهم على التعري والبقاء بملابسهم الداخلية.
كما شدّد على أنّ قوات الاحتلال حوّلت مراكز الإيواء إلى أهدافٍ مستباحة منذ الأيام الأولى لحربها في القطاع، مشيراً إلى أنّ المعلومات الأوّلية التي جمعها أكّدت أنّ الاستهدافات لم يكن لها مبرر واستهدفت مدنيين.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل الميادين في غزة بسقوط عدّة جرحى في إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على نازحين حاولوا العودة إلى منازلهم في شمال القطاع قرب "نتساريم".
كذلك، قال مراسلنا إنّ طائرة استطلاع إسرائيلية، استهدفت مجموعةً من النازحين المتوجهين من منطقة المغراقة إلى جنوبي قطاع غزة، ما أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء وإصابة عدد من الأشخاص.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مراقبي الأمم المتحدة أنّ نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار، مشيرةً إلى أنّ ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة كانت بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين.
يُذكر أنّ أكثر من 1.8 مليون شخص في غزّة، باتوا نازحين ويسكنون خارج منازلهم، كما يرزح قرابة 2.4 مليون شخص تحت ظروفٍ إنسانية صعبة وغير مسبوقة من الشقاء، ويتكبّدون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.