فصائل فلسطينية: قرار مجلس الأمن بشأن المساعدات لغزة لا يرقى إلى مستوى جرائم الاحتلال

فصائل المقاومة الفلسطينية تعقّب على فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وتقول إنه يعكس فشلاً مدوياً لوضع حدّ لحرب الإبادة الأميركية بأيادٍ صهيونية.
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: الإدارة الأميركية فاشلة ومرتهنة للوبي الصهيوني وتشارك في الإبادة الجماعية بغزة

علّقت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، اليوم السبت، على القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدات بدلاً من الدعوة إلى وقف العدوان على غزة، مؤكدة أنّه لا يرقى إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ويسجّل "فشلاً مدوياً" له، لوضع حدّ لحرب الإبادة الأميركية بأيادٍ صهيونية.

ورأى البيان أنّ القرار البائس لمجلس الأمن "يمنح الكيان الإسرائيلي فرصة للتحكّم باحتياجات غزة، ضارباً بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية".

وحذّر بيان "الجهاد الإسلامي" العالم من "ارتكاب الاحتلال مجازر دموية، وإعدامات ميدانية في قطاع غزة انتقاماً للهزيمة النكراء التي ذاقها جيشه".

كما دان "الصمت العالمي والعربي الرسمي إزاء الاعتقالات، وحملات القتل والتصفية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي في الضفة المحتلة".

وفي الوقت نفسه، حيّا البيان "شجاعة الشعب اليمني وقيادته على مواقفهم الجريئة والثابتة في نصرة فلسطين وشعبها".

بيان "الجهاد الإسلامي" دان بشدة أيضاً "استمرار استهداف الصحافيين والإعلاميين " والتي كان من ضمنها تدمير مكاتب قناة فلسطين اليوم في غزة".

حركة المجاهدين: مجلس الأمن مرتهن

بدورها عقّبت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان، اليوم، على قرار مجلس الأمن، معربةً عن اعتقادها بأنّ فشل مجلس الأمن هو "تعبير عن عجز المنظومة الدولية وارتهانها للإرادة الأميركية واللوبي الصهيوني في العالم".

وقالت "حركة المجاهدين" في البيان، إنّ "الإدارة الأميركية تصرّ على توفير غطاء سياسي ودولي لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، من خلال المماطلة، والإعاقة ومن ثم إفراغ القرار من مضمونه".

كما أكّد بيان "حركة المجاهدين" أنّ "من حق شعبنا الفلسطيني أن يعيش بحرية، وأن يكسر الحصار الظالم عنه"، مشددةً على أنّ "مقاومته هي مقاومة مشروعة كفلتها حتى مواثيقهم الدولية التي داستها الغطرسة الأميركية وجنازير الدبابات الصهيونية الفاشية".

وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنّى، أمس الجمعة، القرار 2720، المتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة من دون إصدار قرار لإيقاف العدوان على غزة، وذلك بعد أكثر من شهرين من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر 20 ألف فلسطيني، وجرح ما يزيد على 53 ألفاً.

وأفشلت الولايات المتحدة الأميركية، في الـ8 من الشهر الجاري، تبنّي مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لدواعٍ إنسانية وإدخال المساعدات، عبر استخدامها حق النقض "الفيتو"، في حين نال المشروع 13 صوتاً مؤيداً.

وفي السياق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة "أوكسفام"  للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سالي أبي خليل، إنّ إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن المساعدات بدلاً من الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، هو "أمر غير مفهوم وقاسٍ تماماً".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تتبنى قرار "وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة

المصدر: الميادين نت