فرنسا تغلق سفارتها في النيجر وجنودها يغادرون البلاد

بعد إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في النيجر وانسحاب السفير الفرنسي من البلاد، مصادر دبلوماسية تعلن أنّ فرنسا قررت إغلاق سفارتها في النيجر بعدما أصبحت "غير قادرة على العمل بشكل طبيعي أو أداء مهامها".
  • فرنسا قررت إغلاق سفارتها في النيجر بسبب "عدم قدرتها على تأدية مهامها"

قالت مصادر دبلوماسية، أمس الخميس، إنّ فرنسا قررت إغلاق سفارتها في النيجر بعدما أصبحت "غير قادرة على العمل بشكل طبيعي أو أداء مهامها"، وفق وكالة "فرنس برس".

ونقلت الوكالة عن المصادر نفسها قولها: "بناءً على هذا الوضع، قررنا إغلاق سفارتنا في الفترة المقبلة".

وأشارت المصادر إلى أنّ البعثة الفرنسية بدأت إجراءات "صرف وتعويض" للموظفين المحليين.

تأتي هذه الخطوة النادرة بعد إعلان نيامي في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري أنّ جميع الجنود الفرنسيين المنتشرين سيغادرون البلاد بحلول اليوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: تقرير: انقلاب النيجر ينفض الاستعمار الفرنسي ويتسبب له بانتكاسة

ومطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني أنّ الشعب النيجري هو الذي "سيحدّد العلاقات المستقبلية مع فرنسا".

وفي 27 أيلول/سبتمبر الماضي، غادر السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتي النيجر متوجهاً إلى باريس، وذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "إنهاء تعاونها العسكري مع النيجر وسحب سفيرها من نيامي"، بضغط من الأخيرة.

وكانت السلطات العسكرية في النيجر قد أمرت في 25 آب/أغسطس الماضي بطرد السفير الفرنسي من البلاد، ردّاً على تصرفات فرنسا "التي تتعارض مع مصالح النيجر"، ومنحته 48 ساعة لمغادرة البلاد.

يُذكر أنّ جيش النيجر أعلن في تموز/يوليو الماضي عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وعلل ذلك بالمشكلات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها النيجر، في خطوةٍ لاقت رفضاً من جانب الدول الغربية، وخصوصاً فرنسا، إضافةً إلى رفض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" التي فرضت عقوبات على النيجر بعد التحول السياسي الذي شهدته البلاد وتسلّم المجلس العسكري مقاليد السلطة.

اقرأ أيضاً: النيجر: المجلس العسكري يؤكد أن انسحاب فرنسا من البلاد يعدّ "لحظة تاريخية"

المصدر: الميادين نت + وكالات