مرتين في أقل من ساعة.. المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف ثكنة "شوميرا"
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله استهداف مجاهديها تجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة "شوميرا" (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) مرتين بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، مُحققين إصابات مباشرة.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بـ"قصف كثيف" من لبنان، متحدثاً عن إطلاق 24 مقذوفاً من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
ونقل مراسل الميادين في جنوب لبنان أنّ صلية صواريخ انطلقت من البلاد في اتجاه محيط "زرعيت" و"شوميرا" في الجليل الغربي.
ونقل الإعلام الإسرائيلي سقوط صاروخ قرب "نهاريا" في الشمال من دون دوي صفارات الإنذار.
في غضون ذلك، نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات على منطقة اللبونة في محيط الناقورة، فيما استهدفت مدفعيته بلدة رب ثلاثين و"جبل البلاط" بين بلدتي رامية ومروحين.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله عملياتها ضد مواقع وحشود الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، موقعةً خسائر كبيرة في صفوفه، وذلك دعماً وإسناداً لشعب غزة الصامد ومقاومته، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات اللبنانية.
وقال مراسل "القناة الـ 13" في الشمال إنّ "حزب الله هو من يحدد وجهة الأمور في الشمال، فهو متى يريد يرفع مستوى التوتر وإطلاق النار، ومتى يريد يخفض ذلك".
وبحسب المتحدث الدولي باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، فإنّ المقاومة الإسلامية في لبنان نفّذت ما يزيد على 1000 هجوم ضدّ الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأكد كونريكوس أنّ جبهة الشمال "تشهد تصعيداً مطرداً من حيث نطاق وتنوّع الذخائر التي يطلقها حزب الله على إسرائيل".
"الأضرار التي تلحقها صواريخ #حزب_الله في مستوطنات الشمال باتت كبيرة جداً."
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) December 21, 2023
مراسل #الميادين محمد درويش #لبنان #الميادين_لبنان @mhmd_darwish_k pic.twitter.com/Xz0f5obzco
وعلى وقع هذه العمليات بالتزامن مع عمليات المقاومة في غزة، جرى إجلاء نحو 125 ألف مستوطن إسرائيلي من مستوطنات الشمال والجنوب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحدّث رئيس مجلس مستوطنة "معالِه يوسف"، شمعون غواتا، عن خوف يعيشه المستوطنون في المنطقة، قائلاً إنّ "الجيش الإسرائيلي مُلزم بالعمل في الشمال أيضاً".
وتابع غواتا: "لا يتحدث أحد من المؤسسة الأمنية والعسكرية مع رؤساء السلطات في المنطقة بشأن عملية قوية ضد تهديد حزب الله على الحدود مع لبنان، كما أنّهم لا يتحدثون عن القضاء على قوات الرضوان مثلما تحدثوا عن القضاء على حماس".
بدوره، قال رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، إنّ وجود "الجيش" الإسرائيلي داخل المستوطنة ليس حلاً ضد حزب الله، مؤكداً: "نحن محبطون".
أمّا رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى غيورا زلتس، فانتقد سلوك حكومة الاحتلال في الشمال، وقال: "نحن نبقي على المفتاح بيد نصر الله (السيد حسن) وليس معنا، وهو يرفع ويخفف كما يراه مناسباً".
في هذا السياق، لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى استمرار الحياة في الجانب اللبناني بصورة طبيعية، فيما يتم إغلاق المستوطنات الإسرائيلية، فمع مثول ذكرى الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر في الأذهان، يبدو مستوطنو الشمال "غير مستعدين للعودة".