تقرير أميركي: "الجيش" الإسرائيلي تحت ضغط فشله في تحقيق أهداف الحرب على غزة
تناولت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية الأهداف المُعلَنة للحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزّة، مُعتبرةً أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي بعيد كل البعد عن توجيه ضربة قاضية لحماس، كان قد تعهّد بها القادة الإسرائيليون عندما بدأت "إسرائيل" الحرب قبل 11 أسبوعاً.
وأكّدت الشبكة، في تقريرٍ مطوّلٍ نشرته الخميس تحت عنوان "هل نجح الهجوم الإسرائيلي أم فشل؟"، أنّ "إسرائيل" فشلت حتى الآن في تحقيق العديد من الأهداف الرئيسية التي حدّدتها للحرب المستمرة في قطاع غزّة.
وأمام قول "إسرائيل" إنّها حققت مكاسب في ساحة المعركة في غزّة، أوردت الشبكة حديثاً لخبراء وضباط سابقين في الجيش الأميركي، أكّدوا أنّ التقدم الإسرائيلي موقت، مُشدّدين على أنّه "لا يوجد ما يشير إلى أنّ حركة حماس على وشك هزيمةٍ استراتيجية".
ولفت الخبراء الذين تحدّثت إليهم الشبكة إلى أنّ حركة حماس ما زالت تقاتل، وأنّ كبار قادتها لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال الحركة تحتجز عشرات الأسرى الإسرائيليين، كما لا تزال هي السلطة الحاكمة الوحيدة في قطاع غزّة، وأنّ ذلك على الرغم من تعهدات "إسرائيل" بإسقاطها، مما يعني فشل إسرائيلي.
وأشار مسؤول إسرائيلي سابق إلى أنّ عدم التمكن من الوصول إلى رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، والقائد العام لجناحها العسكري، محمد الضيف، يُعتبر "قضيةً كبيرة جداً، وتضغط على الجيش".
وتضمّن تقرير "أن بي سي نيوز" تصريحاً للجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي، مايكل ناغاتا، والذي أشرف على قوات العمليات الخاصة في الشرق الأوسط، قال فيه إنّ "احتمال أن تحق إسرائيل هدفها الاستراتيجي المتمثل في القضاء على حماس كتهديد أصبح ضئيلاً بشكلٍ متزايد".
وقال مسؤول إسرائيلي سابق، وصفته الشبكة بـ"الكبير"، إنّ عدد الضحايا المدنيين وتضاؤل احتمالات التوصّل إلى نتيجةٍ حاسمة "سيجبران إسرائيل على حملةٍ أكثر تقليصاً قريباً"، معتقداً أنّها وصلت إلى نقطةٍ "لن يكون من الممكن فيها الاستمرار بهذا الشكل الحالي".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي قال إنّه قتل العشرات من قادة حماس العسكريين في الأسابيع الأخيرة، مُذكّراً بأنّ رئيس الحركة في قطاع غزّة، إضافة إلى قائدها العسكري الأعلى، لا يزالان على قيد الحياة ويتوليان المسؤولية، ولافتاً إلى أنّه "من شبه المؤكّد أن ينظر الجمهور الإسرائيلي إلى النتيجة باعتبارها فشلاً".