اليونيسيف: أطفال غزة يفتقرون إلى 90% من حاجتهم للمياه

منظمة الأمم المتحدة للطفولة تتحدث عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة، ولا سيما لدى الأطفال الذين يفتقرون إلى أدنى مقومات العيش في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
  • اليونيسيف: عدد حالات الإسهال بين أطفال القطاع دون سن الخامسة يزيد بنحو 20 مرة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الخميس، من أن أطفال قطاع غزة يفتقرون إلى 90% من حاجتهم للمياه.

وفي التفاصيل، قالت اليونيسف في بيان لها إن نصف مرافق المياه والصرف الصحي دمر أو تضرر من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأشارت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة في القطاع يزيد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن.

ولفتت إلى أن عدد حالات الإسهال بين أطفال القطاع دون سن الخامسة يزيد بنحو 20 مرة عن المتوسط ​​الشهري.
 
وأوضحت المنظمة أن الحد الأدنى من كمية المياه اللازمة للفرد في حالات الطوارئ 15 لتراً، في حين يحصل الطفل في غزة على لتر ونصف لتر إلى لترين فقط يومياً.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، جيمس إلدر، أنّ غزة تعتبر "أخطر مكان للأطفال على وجه الأرض".

وقال ألدر في تصريح للميادين إنّ سقوط هذا العدد المرتفع جداً من الأطفال في العدوان الإسرائيلي على غزة "يظهر الطبيعة التمييزية لاستهداف الأطفال".

وحذّر من أن استمرار هذه الحرب وعدم سماع نداءات وقف إطلاق النار "يعني موت الكثير من الأطفال، ليس بسبب القصف فقط، بل بسبب الإهمال والأمراض أيضاً".

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا بلغ 19 ألفاً، تبلغ نسبة الأطفال منهم 40%، "وهذه النسبة، وهذه الأعداد من الأطفال الذين يُقتلون، هي السبب وراء تسمية اليونيسف لهذه الحرب بأنها حرب على الأطفال"، وفق إلدر.

ويواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات،ويضطرون إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.

على صعيد آخر، قدّمت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس مشهداً مأساوياً للأوضاع الانسانية في قطاع غزة.

وقالت في تصريح خاص للميادين إن الناس في غزة "لا يعرفون بين لحظة وأخرى إن كانوا سيعيشون أو يموتون".

وكشفت دراسة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة وتواصل تشديد الحصار.

وبيّنت الدراسة أنّ 98% من سكان القطاع يعانون عدم كفاية استهلاك الغذاء، و71% منهم يعانون مستويات حادة من الجوع. ويضطر  64% من الفلسطينيين في غزّة لتناول الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد جوعهم. 

اقرأ أيضاً: وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: لإنشاء محكمة خاصة بحرب غزة

المصدر: الميادين نت+وكالات