نادي الأسير: الاحتلال يحتجز جثامين 17 أسيراً فلسطينياً

نادي الأسير الفلسطيني يقول إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد مع جثامين 16 أسيراً ارتقوا في سجون الاحتلال، ويشير إلى انّ الأسرى يتعرضون لإخفاء قسري مع رفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم وظروف استشهادهم.
  • يواصل الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد بعد عام على استشهاده إلى جانب احتجاز جثامين 16 أسيراً 

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، بعد عام على استشهاده، إلى جانب 16 أسيراً من شهداء الحركة الأسيرة.

وأوضح أن " أقدمهم جثمان أنيس دولة المحتجز منذ عام 1980". لافتاً إلى أنّ "بقية الجثامين محتجزة منذ ما بعد العام 2018".

وبحسب توثيق النادي، فإن "إسرائيل تحتجز جثامين 6 أسرى قضوا من جراء التعذيب بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر (الماضي) بينهم مواطن من قطاع غزة لم تعرف هويته".

ويصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الأولى لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، الذي ارتقى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في الـ20 من كانون الأول/ديسمبر 2022، بعد مسيرة نضالية طويلة، امتدت منذ طفولته حتّى يوم استشهاده، حيث نفّذ الاحتلال بحقّه جرائم طبيّة ممنهجة أدّت إلى استشهاده. 

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ ذكرى استشهاد ناصر أبو حميد تأتي "مع استمرار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة الجماعية في غزة، وفي ظل تصاعد الجرائم وعمليات التّعذيب والتّنكيل بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".

وكانت وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية أشارت، في وقت سابق، إلى أنّ "600 أسير فلسطيني يعانون المرض في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، بالإضافة إلى "الظروف المأسوية والمعاملة الوحشية والتعذيب القاسي والإجرام الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحقّ الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونه".

من هو الأسير ناصر أبو حميد؟

الأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 أسيراً عانوا من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، وكان من أصعب الحالات المحتجزة في سجون الاحتلال.  استشهد عن 49 عاماً، وهو من مخيم الأمعري في رام الله، تمّ اعتقاله في العام 2002، وهو من بين 5 أشقاء واجهوا الحكم مدى الحياة في المعتقلات.

تعرّض للاعتقال للمرة الأولى قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى 4 أشهر في السجن، ثم أُعيد اعتقاله مجدداً، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف عام، وأفرج عنه، ليُعيد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، ويحكم عليه بالسّجن المؤبد. أمضى من حكمه 4 سنوات، ثم تمّ الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996، وأمضى 3 سنوات.

إبان انتفاضة الأقصى، انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عاماً، وبقي في الأسر حتى استشهاده.

واجه الأسير أبو حميد ظروفاً صحيّة صعبة من جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته قبل عامين بسرطان الرئة. ومنذ ذلك الوقت، واجه رحلة جديدة في الأسر، أساسها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وكان إلى جانب ناصر أبو حميد 4 أشقاء يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد، 3 منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، هم: نصر ومحمد وشريف، وله شقيق خامس اعتُقل عام 2018، هو إسلام الذي يواجه حُكماً بالسّجن المؤبد و8 سنوات.

ولديه شقيق آخر شهيد هو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.

تعرّضت والدتهم مرات عديدة للحرمان من زيارتهم، فضلاً عن التنكيل الذي لحق بالأسرة على مدار عقود مضت. كذلك فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرّض منزل العائلة للهدم 5 مرات، كان آخرها عام 2019.

اقرأ أيضاً: ناصر أبو حميد: ابن عائلة تختصر معاني الوطن

المصدر: الميادين نت