"اليونيسيف" للميادين: غزّة هي المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، جيمس إلدر، اليوم الثلاثاء، أنّ غزة تعتبر "أخطر مكان للأطفال على وجه الأرض"
وقال ألدر في تصريح للميادين، إنّ سقوط هذا العدد المرتفع جداً من الأطفال في العدوان الاسرائيلي على غزة، "يظهر الطبيعة التمييزية لاستهداف الأطفال".
كما حذّر من أن استمرار هذه الحرب، وعدم سماع نداءات وقف إطلاق النار "يعني موت الكثير من الأطفال، ليس بسبب القصف فقط، بل بسبب الاهمال والأمراض".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا بلغ 19 الفاً نسبة الأطفال منهم، تبلغ 40%، "وهذه النسبة، وهذه الأعداد من الأطفال الذين يُقتلون، هي السبب وراء تسمية اليونيسف لهذه الحرب بأنها حرب على الأطفال"، وفق إلدر.
كذلك، أعرب إلدر، خلال مؤتمر صحافي دوري في الأمم المتحدة، في جنيف، عن غضبه من "لامبالاة الذين يتولّون زمام السلطة، بشأن المآسي الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل".
In war, words matter too.
— James Elder (@1james_elder) December 19, 2023
And truth has been lethally absent. #Gaza pic.twitter.com/PdKxNB1QGy
وقال إلدر: "أنا غاضب لأنّ أطفالاً آخرين يختبئون في مكان ما الآن، وسيصابون من دون أيّ شك، وتبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة".
وتحدّث إلدر عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى، بعد بتر أحد أطرافهم ثمّ "قُتلوا في هذه المستشفيات" في قطاع غزّة من جراء القصف الإسرائيلي، معرباً عن أسفه لتحوّل آلاف الأطفال الذين قُتلوا في غزة إلى مجرد "إحصائيات".
بعد أن تسبّب العدوان ببتر قدمها.. استـ.ـشهاد الطفلة دنيا أبو محسن في عدوان إسرائيلي على مستشفى ناصر جنوبيّ قطاع غزة#أطفال_فلسطين #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/G4zgcU4LGJ
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) December 18, 2023
واختتم حديثه قائلاً: "أنا غاضب لأنّ النفاق يقضي على التعاطف، وأنا غاضب من نفسي لعجزي عن القيام بالمزيد".
على صعيد آخر، قدّمت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالميةK مارغريت هاريس، مشهداً مأساوياً للأوضاع الانسانية في قطاع غزة.
وقالت في تصريح خاص للميادين، إنً الناس في غزة، "لا يعرفون بين لحظة وأخرى، إن كانوا سيعيشون أو يموتون".
يذكر أنّه وفقاً لأرقام نشرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يُقدّر عدد الضحايا الأطفال وحدهم بنحو 700 ألف، يتوزّعون بين شهيد وجريح ومشرّد.
ومنذ الـ 7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع، إلى جانب مئات آخرين موجودين تحت الأنقاض منذ أسابيع، والذين تتعذّر فرص انتشالهم ونجاتهم.
أمّا الجرحى الأطفال من جراء الهجمات الإسرائيلية، فبلغ عددهم نحو 18 ألفاً، يعاني المئات منهم حالاتٍ حرجة. وتعرّض العشرات من الأطفال لعمليات بتر أطراف، ولحروقٍ شديدة في مختلف أنحاء أجسادهم.
كذلك، يواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات، بينما تضطر إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.