قائد عسكري يمني: معنيون برفع الجاهزية ضد أي تهديدات ومستعدون لأي مواجهة
أكّد قائد المنطقة العسكرية الخامسة في حكومة صنعاء، اللواء يوسف المداني، أنّ "أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر"، مشدداً على أنّ القوات اليمنية ستواجه "أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين".
وفي تصريح اليوم الاثنين، أعلن اللواء المداني أنّهم في اليمن "معنيون برفع الجاهزية العالية ضد أي تهديدات قد تطرأ، فالعدو يتربّص باليمن ويسعى لردّات فعل بعد تعرّضه للإهانة"، مشدداً على أنّ "أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين سنواجهها مستعينين بالله".
وأشار القائد العسكري اليمني إلى عملية السيطرة على السفينة التجارية الإسرائيلية "غالاكسي ليدر"، موضحاً أنها جرت "في ظروف غاية في التعقيد وعلى مسافة 120 كلم من سواحل اليمن".
كما كشف أنّ "القوة الخاصة التي نفّذت العملية خضعت لتدريبات واسعة لمدة عامين لتنفيذ عمليات مماثلة"، وأنّ "العملية تمّت والعدو في وضع الحذر والأميركي موجود بشكل كبير في البحر الأحمر وعلى مقربة من السفينة".
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقّت تقريراً عن انفجار محتمل في محيط باب المندب قبالة ميناء "المخا" اليمني، بينما علّقت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "اليمنيين لا يتوقّفون".
القوات المسلحة اليمنية تضع "إسرائيل" أمام معضلة معقّدة
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 12, 2023
تقرير: منال اسماعيل #الميادين #فلسطين #غزة #اليمن pic.twitter.com/YWWqpJWZyY
من جانبه، قال محرّر الشؤون الخارجية في "القناة 12" الإسرائيلية، يارون شنايدر، إنّ "اليمنيين نجحوا في تحقيق الهدف الذي وضعوه لأنفسهم وهو تعطيل التجارة البحرية إلى إسرائيل".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ تغيير مسار الإبحار قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع المستوردة من الشرق الأقصى، ومن بين الفروع في التجارة التي يتوقّع أن تتضرّر: "الأقمشة والسيارات والمواد الخام والقطع الكهربائية".
وأمس، أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أنّ "البحر الأحمر آمن للجميع باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي"، مؤكداً أنّ "العمليات اليمنية لها تأثير اقتصادي كبير على إسرائيل".
وقبل أيام، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ وصول السفن التجارية إلى ميناء "إيلات" الإسرائيلي، توقّف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجّهة إلى الميناء.
وأوضح الموقع أنه في الأسابيع الأخيرة، صعّد اليمن هجماته، وبدأ باستهداف السفن التجارية في محيط مضيق باب المندب في البحر الأحمر، والتي أكد اليمنيون أنها مملوكة لشركات إسرائيلية أو كانت متجهة إلى "إسرائيل".
ونفّذت القوات المسلحة اليمنية عدة عمليات، بينها استهداف سفينة تابعة للنرويج بصاروخٍ مباشر، كانت متّجهة نحو موانئ الاحتلال، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتّى وقف العدوان على غزّة.