مسؤول أميركي: الحرب على غزة أصعب التحديات الخارجية التي يواجهها بايدن
نشر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي مقالاً جاء فيه أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تمارس الضغوط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وأن تصبح جادة فيما يتصل بحلّ "الصراع" بين فلسطين المحتلة و"إسرائيل".
وقال الكاتب روبرت إي. هنتر، وهو السفير الأميركي السابق لدى حلف "الناتو"، وعضو في طاقم مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، إنّ من بين جميع تحديات السياسة الخارجية التي يواجهها الرئيس جو بايدن، فإنّ الحرب على غزة هي الأصعب.
وأضاف هانتر أنه "بسبب الحرب في غزة، مع ارتباطها بمخاطر التصعيد إلى أجزاء أخرى من المنطقة، قد يكون هناك انفجار قريباً يقزّم جميع المخاوف الأخرى التي تواجه بايدن وفريقه".
طالبة من خريجي جامعة "هارفرد" تسأل السيناتور الأميركي سوليفيان إن كان سيدعو إلى وقف لإطلاق النار: قطعاً، لا! #غزة_تحت_القصف#جامعة_هارفرد#سيناتور_أميركي#الميادين_GO pic.twitter.com/SCCqtentUc
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) December 11, 2023
وأشار إلى أنّ "المخاطر في بلاد الشام، وربما في جميع أنحاء المنطقة، تعني أنّ الولايات المتحدة لا يمكنها العودة مرة أخرى إلى اللامبالاة عندما تنتهي هذه الحرب".
ولفت إلى وجود "خطر كبير من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، حيث فقد معظم الفلسطينيين أي أمل في استعداد إسرائيل للاعتراف بحقوقهم الإنسانية الأساسية، ناهيك عن السماح بدولة فلسطينية، كما يرون أنّ إسرائيل لن تمنع مستوطني الضفة الغربية من تهجير المدنيين الفلسطينيين وحتى قتلهم".
وأكد هانتر أنه "حتى 7 تشرين الأول/أكتوبر، لم يولِ بايدن وفريقه الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية اهتماماً كبيراً"، موضحاً أنه "حتى الآن، كان الجميع محظوظين لأنّ الأزمة لم تنتشر في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع بالقول: "لكن الحظ ليس سياسة، يجب أن يعرف الرئيس أنه لا يمكن تنحية الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية جانباً مرة أخرى عندما تنتهي هذه الحرب"، مشيراً إلى أنّ بايدن "بحاجة إلى إعادة بناء الثقة في الولايات المتحدة من أجل الكفاءة الاستراتيجية، ومن ثم كوسيط نزيه".
ولفت إلى أنّ الرئيس الأميركي "بحاجة إلى إظهار أنّ الولايات المتحدة ستضع مصالحها الخاصة أولاً، وليس مصالح أي شخص آخر"، مضيفاً أنه "بحاجة إلى توسيع دائرته الداخلية في سياسته الخارجية بخبراء خارجيين في الاستراتيجية والديناميكيات الإقليمية، ولكن بعيداً عن التحيزات".
كذلك، اعتبر أنه يتعين على بايدن أن يكون مستعداً لخوض المجازفات في السياسة الداخلية الأميركية.
ورأى الكاتب أنها "أجندة صعبة، ولكن لا شيء أقل من ذلك سيمكّن بايدن من حماية وتعزيز المصالح الاستراتيجية والسياسية للولايات المتحدة".