إعلام إسرائيلي: التهديد اليمني هو مشكلة أمنية وخطر استراتيجي

وسائل إعلام إسرائيلية تتناول التهديدات اليمنية للسفن المتوجهة إلى موانئ كيان الاحتلال، وتشير إلى انعكاسات تلك التهديدات على الأمن القومي الإسرائيلي وعلى الداخل.
  • مقاتل يمني يقف على متن سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية بعد احتجازها (أرشيف)

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس السبت، على التهديدات اليمنية التي تمنع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر، والتي تبنّت القوات المسلحة اليمنية الالتزام بتنفيذها في حال لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.

وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال "أمان"، تامير هايمن، إنّ التهديد اليمني هو مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي وهو "تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية".

وأشار إلى أنّ التهديدات اليمنية ستنعكس على الإسرائيليين من حيث غلاء المعيشة، مُضيفاً أنّها عكست أيضاً أنّ "اليمنيين أصبحوا أكثر تبجحاً ضدنا". 

ومن جانبه، أكّد المعلّق العسكري في القناة "الـ12" الإسرائيلية، نير دفوري، أنّ "إسرائيل" تحاول أنّ توجّه رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية مفادها أنّ التهديدات اليمنية ليس مشكلتنا بل هي مشكلة عالمية، لافتاً أنّ الرسالة الإسرائيلية تعمل على الدفع باتجاه أنّ "المعالجة لا ينبغي أن تكون من قبلنا فقط، بل من الآخرين أيضاً".

ولفت دفوري إلى أنّ "إسرائيل" تحاول تصدير الأمر بأنّ التهديدات اليمنية تلحق الضرر بمسار الملاحة والتجارة العالمية ككل، لذلك من المهم أن تتم معالجة الأمر عالمياً وليس من قبل "إسرائيل" لوحدها.

من ناحيته، قال كبير الاقتصاديين في شركة BDO الاستشارية، لحِن هرتسوغ إنّ "تهديد الحوثيين للشحن البحري إلى إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى ثمن اقتصادي باهظ لتكلفة المعيشة وسلسلة التوريد. فحجم واردات البضائع إلى إسرائيل يبلغ نحو 400 مليار شيكل سنوياً، 70% منها تأتي عن طريق البحر".

ويوضح هرتسوغ أنّ تأثير التهديد اليمني يتجلى في ثلاثة مستويات: الأول هو زيادة تكاليف التأمين على النقل البحري إلى "إسرائيل"، نتيجة زيادة المخاطر، المستوى الثاني هو تأثير تغيير مسار السفن من الشرق إلى "إسرائيل"، حيث بدلاً من المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ستضطر إلى استخدام مسار إبحار مختلف يدور من حول القارة الأفريقية. وهذا يعني تمديد وقت الإبحار لمدة 30 يوماً، وزيادة سعر الشحن البحري.

ويمكن التعبير عن المستوى الثالث في حقيقة أن شركات الشحن الأجنبية ستتجنب الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية كلياً، من أجل تجنب المخاطر، أو بسبب قيود شركات التأمين.

وأمس السبت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية منعها السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء، مؤكدةً أنّ المنع يأتي لأيّ سفينة من أي جنسية كانت.

وجاء الإعلان اليمني بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضدّ سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين. إذ استهدفت، الأحد الماضي، سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين"، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.

وفي الـ19 من الشهر الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان على متنها 52 شخصاً، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إلغاء خطوط الشحن إلى الأراضي المحتلة.

اقرأ أيضاً: الشامي للميادين: قرار صنعاء منع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية جاء رفضاً للفيتو الأميركي

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية