المقاومة الإسلامية في العراق تعلن تنفيذ 11 عملية ضد قواعد أميركية في يوم واحد
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم السبت، تنفيذها 11 عملية ضد قواعد الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا، يوم أمس، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بحق أهل غزّة.
وقالت المقاومة الإسلامية العراقية، في بيان، إنّها دكّت القواعد الأميركية بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، التي أصابت أهدافها، بصورة مباشرة.
وأكّدت المقاومة استمرار عملياتها ضد قوات الاحتلال الأميركي، حتى إخراج آخر جندي له من البلاد.
استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق يوم أمس قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا بإحدى عشر عملية، ودكتها بعشرات الصواريخ والطائرات المسّيرة، وأصابت أهدافها بشكل مباشر.#طوفان_الاقصى pic.twitter.com/6hgPZyNwb7
— العباس منتصر 🇮🇶️ (@AlabbasM2222) December 9, 2023
وفي السياق، أكّد القيادي في كتائب حزب الله العراق، أبو علي العسكري، أنّ عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأميركي "ستستمر حتى إخراجه من العراق".
وأوضح أبو علي العسكري أنّ "عمليات الأمس هي بداية لقاعدة اشتباك جديدة"، كاشفاً أنّ "الأيام المقبلة ستحدد مستوى الرد".
وشدّد على أنّ "أي حماقة من العدو الأميركي ستُواجَه برد مضاعف وتوسيع للعمليات"، لافتاً إلى أنّ السفارة الاميركية "هي قاعدة متقدمة لإدارة العمليات العسكرية والأمنية ووكراً للتجسس".
ودان أبو علي العسكري "تعاون بعض المنبطحين وبعض المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية مع المحتل الأميركي، الأمر الذي يجعلهم شركاء في جرائمه".
وتيرة هجمات متصاعدة
وأمس الجمعة، استهدفت فصائل المقاومة العراقية 4 قواعد أميركية في سوريا خلال ساعات قليلة.
وذكرت مصادر الميادين أنّ الاستهداف طال قاعدتي "العمر" و"كونيكو" في ريف دير الزور، بالإضافة إلى قاعدتي "خراب الجير" و"الشدادي" في ريف الحسكة، مؤكّدةً أنّها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف هذا العدد من القواعد خلال وقتٍ قصير.
وأشارت المصادر إلى أنّ الاستهدافات تمت، عبر عدد كبير من القذائف الصاروخية، التي وصلت أغلبيتها إلى أهدافها، على رغم كل التدابير الدفاعية التي اتخذتها واشنطن في سوريا أخيراً.
بالتزامن، استهدفت المقاومة الإسلامية العراقية القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد، غربي العراق، برشقاتٍ صاروخية، وأصابتها بصورة مُباشرة. كما استهدفت القوات الأميركية في مطار أربيل بعددٍ من الطائرات المسيرة الانتحارية.
وأيضاً، استهدفت المقاومة بثلاثة صواريخ، الجمعة، محيط السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد، والتي تضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية، وفق ما أفاد به مسؤول عسكري عراقي وكالة "فرانس برس".
في غضون ذلك، أعلن البنتاغون الأميركي أنّ وتيرة الهجمات ضد الجيش الأميركي في العراق وسوريا ارتفعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بنسبة 45%.
وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وفق ما أعربت عنه مجلة "The American Conservative"، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياة جنودها "بلا داعٍ"، بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية.
وفي مقال بعنوان "عارنا الوطني في العراق وسوريا"، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كجزء من "عملية قتالية مدمّرة للذات".
يُذكر أنّ المقاومة استهدفت القواعد الأميركية في سوريا والعراق عشرات المرات، مستخدمةً القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنّها تَعُدّ القواعد الأميركية في سوريا والعراق هدفاً مشروعاً لها، بسبب الدور الرئيس للأميركيين في الحرب على غزة.