سوريا تَدين "الفيتو" الأميركي: واشنطن تخوض الحرب في غزة إلى جانب الاحتلال
أدانت سوريا، اليوم السبت، استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض "الفيتو" ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ64.
وأكّدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان، أنّ "الفيتو يُثبت للمرة الألف أنّ واشنطن ليست شريكةً فقط في المجزرة التي يرتكبها الاحتلال، بل إنّها تخوض الحرب في قطاع غزة إلى جانب الاحتلال".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "الفيتو" الأميركي الجديد يأتي "استمراراً لتعطيل واشنطن وحلفائها لنحو 100 مشروع قرار في مجلس الأمن، الأمر الذي أدّى إلى استمرار القتل ضدّ الفلسطينيين من دون رادع منذ عام 1948 حتى اليوم".
كما دانت "السياسات الكارثية" للمملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت، وكذلك السياسات الغربية التي "شجّعت الاحتلال طيلة 64 يوماً على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والدمار الشامل في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية".
وشدّدت الوزارة على أنّ الدعم الأميركي والغربي للاحتلال الإسرائيلي، وخاصةً "تشدّق الكثير من هذه الدول بما يسمّى حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس هو ذروة النفاق".
وأضافت أنّ ذلك "وصفة لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع إلّا على أنّها إذن للاحتلال بالاستمرار في مجزرته وقتله الفلسطينيين الذين استشهد منهم خلال العدوان الحالي نحو 18 ألفاً، وأصيب عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء".
يأتي ذلك، بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي مشروع قرار قدّمته المجموعة العربية إلى مجلس الأمن الدولي برعاية قياسية بلغت 100 دولة، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من نيله 13 صوتاً، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حقّ النقض "الفيتو" لعرقلة مشروع القرار.
ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواعٍ إنسانية، كما أكّد ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع المحاصر ومن كل المعابر.
وامتنعت بريطانيا عن التصويت. أمّا مندوب فرنسا، فرانسوا دي ريفيير، فإنّه أسف لعدم تبنّي القرار وتمنّى لو أنّه تضمّن إدانةً لـ"حماس".