62 يوماً على العدوان.. شهداء في غزة بينهم أطفال وسط شلل في القطاع الصحي
أكد مراسل الميادين، صباح اليوم الخميس، ارتقاء عددٍ من الشهداء ووقوع إصابات من جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في قطاع غزّة.
وشماليّ القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة كبيرة في مراكز الإيواء. وأعدم الجنود القناصة الإسرائيليون الفلسطينيين في مدرسة خليفة بن زايد، التي حاصرتها دبابات الاحتلال. وبقى الضحايا في ساحة المدرسة، وبعض الجرحى استشهدوا نتيجة النزيف وسط مناشدات عاجلة للمنظمات الدولية والهلال الأحمر لانتشال جثامين الشهداء وإسعاف المصابين، ونقل النازحين إلى أماكن آمنة،وتضمّ المدرسة أكثر من 10 آلاف نازح.
كذلك تحاصر قوات الاحتلال مستشفى العودة، وتمنع حركة الدخول والخروج منها، وتستهدف محيطها، ما أجبر الأطقم الطبية على نقل المرضى إلى منتصف الأقسام، حفاظاً على سلامتهم من القنّاصة الإسرائيلية، التي تطلق نارها على الغرف.
ودمّرت الغارات الإسرائيلية مسجد العودة وسط سوق مخيم جباليا.
وجنوبيّ القطاع، في خان يونس، شنّ الاحتلال عدواناً على مربع سكني، وعدد من المنازل والأحياء ما أدى إلى ارتقاء حوالي 16 شهيداً، نقل منهم إلى مستشفى ناصر، التي استهدف القصف الإسرائيلي محيطها أيضاً.
"الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته على قطاع #غزة ويكثفها في مدينة #خان_يونس"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 7, 2023
مراسل #الميادين أحمد غانم #فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/b5RqTOpiJH
وانتشل جثماني طفلين من تحت ركام منزل عائلة الهوبي في رفح، الذي استهدفه الاحتلال، وبذلك ارتفع عدد الشهداء هناك إلى 20 شهيداً. ومنزلاً لعائلة البرهوم في مخيم يبنا وسط رفح.
ووسط القطاع، انتشل 23 شهيداً من مخيم المغازي، منذ الليلة الماضية، ذلك إلى جانب وجود عدد من المفودين تحت الأنقاض، كما ارتقى 8 شهداء، بينهم أطفال، على قصف استهدف عدداً من المنازل في مخيم النصيرات، فيما انسحب القصف الإسرائيلي على منطقة البخاري في دير البلح. وتعرضت المحافظة الوسطى لقصف مدفعي من البر والبحر .
أمّا ، أكد المراسل وجود عشرات الشهداء في استهداف إسرائيلي لمحيط المدارس التابعة للأنروا. وتعرّض مخيم جباليا لقصف بأكثر من 100 قذيفة أطلقها الاحتلال خلال ساعة واحدة فقط. وحاصرت دبابات الاحتلال وآلياته مدرسة، عوني الحرثاني، التي تؤوي آلاف النازحين في مشروع بيت لاهيا، وتطلق النار باتجاه كل من يتحرك هناك، وفق ما نقل مراسلنا.
وفي غزّة انتشل 10 شهداء وعدد من الجرحى في قصف على منزلٍ بجوار مسجد شهداء الأقصى بحي الصبرة، وقصف الاحتلال منزلاً في حيّ الزيتون، يضمّ عدداً كبيراً من النازحين.
القطاع الصحي منهار.. والجرحى يعانون
وبشأن الأوضاع الإنسانية، أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إنشاء وحدة طبية ميدانية لاستقبال الجرحى، شماليّ القطاع، رغم كل الصعوبات مشيراً إلى أنّ نفاد وقود المركبات وإغلاق المستشفيات العاملة هناك يعقّد عملية إجلاء الضحايا.
وبيّن أنّ 60% من الجرحى في غزة بحاجة للخروج فوراً من القطاع لتلقي العلاج، بينما تتعمّد قوات الاحتلال اعتقال المرضى والجرحى والتنكيل بهم وبطواقم الطبية ومنهم المسعفون.
وذكر الهلال الأحمر أنّ القطاع الصحي في غزة منهار تماماً، وبحاجة إلى إسناده بكوادر من خارج القطاع، محذراً من كارثة صحية وبيئية.
من جهته، أكّد مراسل الميادين أنّ النظام الصحي "منهار بشكل كامل في القطاع، ولا سيما في المناطق الشمالية حيث يستشهد عدد من الجرحى بسبب عدم توفر الأدوية. وأضاف أنّ 20 جريحاً فقط سيخرجون عبر معبر رفح.
وقال المراسل إنّ منطقتا معسكر جباليا وجباليا البلد تعجان بعشرات آلاف النازحين.
ولفت إلى توقعات بتوقف آبار المياه خلال ساعات بعد تعرضها لقصف إسرائيلي عنيف"، مشيراً إلى أنّ المياه المالحة متوفرة، لكنها نادراً أيضاً.
ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزّة اليوم الـ62، فيما تتجاوز حصيلة شهداء العدوان 16 ألف شهيد.
ومنذ انتهاء الهدنة، ارتكب الاحتلال أكثر من 77 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 1248 شهيداً، فيما ما زال مئات الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم.