"هآرتس": جنرالات "إسرائيل" عقدوا اجتماعاً عاجلاً الليلة السابقة لهجوم 7 أكتوبر
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مزيد من التفاصيل والمناقشات التي دارت داخل أجهزة "الجيش" الإسرائيلي في الأشهر والأيام والساعات الأخيرة قبل هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أنّ كبار قادة "الجيش" أجروا مشاورات عاجلة في الليلة التي سبقت عملية طوفان الأقصى، بشأن "هجوم محتمل لحركة حماس".
وأضافت الصحيفة أنّ "الجيش" لم يُخلِ مهرجان "نوفا" الموسيقي رغم تحذيرات المخابرات بشأن الهجوم.
وتابعت الصحيفة أنّ المشاركين في الاجتماع بوزارة الدفاع، خلصوا إلى أن حماس كانت "تجري تدريباً على حدود غزة ولا تستعد لهجوم".
وقبل أيام، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تفاصيل جديدة للإخفاق الأمني الإسرائيلي الذي أوضحه "طوفان الأقصى"، مؤكّدةً فشلاً ذريعاً لتقديرات أمنية أفادت بعدم "نية حركة حماس التصعيد".
وكشفت الصحيفة في تقريرٍ لمحلّل الشؤون العسكرية لديها، يوسي يهوشع، أنّ مسؤولين إسرائيليين كباراً، منهم قائد سلاح الجو الإسرائيلي، علوف تومير بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أهارون حاليفا، ورئيس لواء الأبحاث في "الجيش"، تمّ استبعادهم من جلسة مشاوراتٍ رفيعة المستوى جرت في الليلة الأخيرة قبل هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات الاحتلال في منطقة "غلاف غزّة".
من جهتها، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّ "جيش" الاحتلال توصّل، إلى أنّ "حركة حماس خططت لسنوات ورسمت خرائط تفصيلية بمساعدة جواسيس من داخل الأراضي المحتلة لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر".
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ "المسؤولين الإسرائيليين اطّلعوا على خطّة مفصّلة مكوّنة من 40 صفحة بشأن هجوم حماس، ولكن تمّ استبعادها لاعتبار أنه صعب للغاية على حماس تنفيذها".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: ضباط كبار في "الجيش" تصرفوا بجبن وهربوا خلال الـ7 من أكتوبر
ويوم 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، أعلن القائد العام لكتائب القسّام، محمد الضيف، عن معركة "طوفان الأقصى"، التي افتتحتها المقاومة الفلسطينية بإطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، ليعبر المقاتلون نحو الأراضي المحتلّة في غلاف غزّة، ويسيطروا على مواقع الاحتلال ومستوطناته، ويخوضوا الاشتباكات، موقعين مئات القتلى والأسرى. كما نفّذت المقاومة تسلّلات خلف خطوط الاحتلال من البحر.
وبعد فترة من المعركة، كثرت الاعترافات الإسرائيلية بإنجازات المقاومة في مقابل الإخفاقات الإسرائيلية، يُذكر منها إقرار الإعلام الإسرائيلي بأنّ المقاومة نجحت في إحداث مفاجأة كبيرة، من البر والبحر والجو، ووصفت المعركة بالـ "الحدث الاستراتيجي الأكبر، الذي تختبره الساحة الفلسطينية".
ولا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين نتنياهو، مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى نجاح ملحمة "طوفان الأقصى". يأتي ذلك فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية للقوات الإسرائيلية.