استهداف صاروخي لإيلات.. والاحتلال الإسرائيلي يرجح أن مصدره البحر الأحمر
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخ في سماء "إيلات" جنوب فلسطين المحتلة جرى إطلاقه من البحر الأحمر، وذلك بعدما نقلت عن مستوطنين في إيلات، في وقت سابق اليوم، سماعهم صوت انفجارين على الأقل.
وتعليقاً على الحدث، أصدر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً جاء فيه: "متابعة للإنذارات في مدينة إيلات، تمّ تشخيص صاروخ أرض – أرض أطلق باتجاه إسرائيل"، زاعماً "اعتراضه في منطقة البحر الأحمر من قبل جنود الدفاع الجوي بواسطة منظومة حيتس للدفاع الجوي الصاروخي بعيدة المدى".
وفي سياق متصل، كانت عمليات التجارة البحرية البريطانية أكّدت في وقت سابق اليوم أنها "تلقت تقريراً عن حادث يتعلق بنظام جوي غير مأهول قرب موقع على بعد 47 ميلاً بحرياً غربي ميناء الحديدة في اليمن".
يذكر أنّ صاروخ "حيتس" أو "آرو - السهم" هو تطوير مشترك للدفاع الجوي الصاروخي بعيد المدى ضد التهديدات البالستية بين الولايات المتحدة الأميركية عبر شركة "بوينغ" وكيان الاحتلال عبر شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية التابعة للحكومة. ويصل سعر الصاروخ الواحد إلى 3 ملايين دولار.
وسبق أن أعلنت المقاومة الإسلامية العراقية "ضرب هدف حيوي للاحتلال الإسرائيلي على سواحل البحر الميت"، رداً على المجازر التي يرتكبها بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.
وقبل ذلك، اعترضت السفينة البحرية الأميركية "يو أس أس كارني" 4 صواريخ "كروز" و15 طائرةً مسيّرةً قبالة السواحل اليمنية في عملية استغرقت 9 ساعات، وفق ما أكد مسؤول عسكري أميركي لشبكة "سي أن أن".
وقال إنّ الصواريخ والطائرات كانت متوجهةً نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجّحه البنتاغون سابقاً، بحيث أفاد بأنّ من المحتمل أن تكون "مُوجَّهة نحو أهداف في إسرائيل".
وتقع مدينة "أم الرشراش" الفلسطينية، التي تحول اسمها بعدما احتلتها "إسرائيل" إلى "إيلات"، في المنطقة الجنوبية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعدّ المنفذ الإسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر، ومنه إلى المحيط الهندي.
وقد أصبحت المدينة اليوم مركزاً للإسرائيليين الهاربين من صواريخ المقاومة الفلسطينية والتصعيد في الشمال مع المقاومة في لبنان، إذ أفاد رئيس السلطة المحلية في "إيلات" باستقبال أكثر من 60 ألف إسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.