"الأورومتوسطي": "إسرائيل" توسع مساحة التجويع ليصيب أكثر من 65% من قطاع غزة

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يؤكد وجود مخطط إسرائيلي لتجويع سكان غزّة كسلاحٍ "للنيل منهم" وتهجيرهم، مشيراً إلى خطر توسّع حظر وصول المساعدات الإنسانية حتى إلى مناطق جنوبيّ القطاع.
  • مخيم مؤقت للاجئين في خان يونس، جنوبيّ القطاع، يضمّ أهالي نزحوا من مناطق تعرّضت لقصف إسرائيلي عنيف

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مخطط الاحتلال الإسرائيلي في توسيع مساحة التجويع الشامل لسكان غزّة ليصيب أكثر من 65% من القطاع. 

وأكّد أنّ الاحتلال يستخدم، منذ بداية العدوان، التجويع كسلاح "للنيل من المدنيين"، موضحاً أنّه ينفّذ هذه السياسة عبر الحصار ومنع دخول المساعدات، ومن خلال قصف المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه في القطاع. 

وأعرب المرصد عن خطورة تعمّد الاحتلال توسيع حظر وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق عديدة من القطاع، لافتاً إلى أنّ دخول المساعدات توقف بشكل كلّي بانتهاء الهدنة وتجدّد القصف الإسرائيلي، خاصةً في المناطق الوسطى والشماليّة. 

وبيّن "الأورومتوسطي" أنّ الاحتلال عمد، خلال 48 ساعة الماضية، إلى عزل محافظة وسط قطاع غزة إلى حد كبير عن مناطق الجنوب، وهذا العزل ينفّذ من خلال "إجراءات" منع التنقل، كما منع وصول الإمدادات ومنها الغذاء والمياه الصالحة للشرب. 

وأشار المرصد إلى أنّ الإمدادات التي دخلت إلى غزّة، وعلى الرغم من قلّة كميتها التي لا تغطي الحاجات الكبيرة للسكان من جراء العدوان، اقتصر توزيعها، في اليومين الماضيين، على محافظة رفح أقصى جنوبي القطاع. 

وحتّى في المناطق الجنوبية، فإنّ العدوان أدى إلى توزيعٍ محدود لهذه المساعدات، ولا سيما الطحين والماء، وفق المرصد، إذ إنّ القصف العنيف على خان يونس حال دون وصولها إلى هذه المحافظة. 

وعلى صعيد آخر، نبّه "الأورومتوسطي" من مخاطر محاولة الاحتلال تهجير أهالي مناطق تشكّل نحو 20 % من مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

ولفت المرصد إلى أنّ هذه المنطقة يقطنها أكثر من 110 آلاف نسمة، وتضم 21 مركز إيواءٍ يؤوي نحو 50 ألف نازح، غالبيتهم العظمى نزحوا سابقاً من شماليّ غزة.

وهنا، حذّر "الأورومتوسطي" من أنّ إجلاء السكان وتوسيع "جيش" الاحتلال توغّله البريّ، يهدّد بتوسيع إضافي لدائرة حظر توريد المساعدات  الإنسانية،  في إطار مخطط التهجير القسري لأهالي غزّة. 

وذكّر المرصد بأنّ القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع وقطع الإمدادات الإنسانية كوسيلة من وسائل الحرب، مشيراً إلى أنّ كيان الاحتلال ملزم وفق القانون الدولي بتوفير احتياجات سكان القطاع. 

ودعا "الأورومتوسطي" إلى التحرك الدولي الحاسم لفرض وقف إطلاق النار في غزة، ومنع تدهور الوضع الإنساني، كما إتاحة "الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية لجميع السكان، وإتاحة الإمدادات الضرورية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود". 

وأمس، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الاحتلال يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في القطاع بأي شكل وبأي ثمن، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف.

ولفت إلى أنّ القصف الإسرائيلي يطال مناطق القطاع كافة دون استثناء، بما يدحض ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة.  وقبل يومين، كثّف الاحتلال استهداف خان يونس، جنوبيّ القطاع. 

اقرأ أيضاً: إبادات جماعية في غزة.. عدد الشهداء يتجاوز الـ15800 منذ بدء العدوان الإسرائيلي

المصدر: وكالات + الميادين نت