الوفد الإيراني يغادر "كوب 28" في الإمارات بعد حضور مسؤولين إسرائيليين
غادر وزير الطاقة الإيراني، علي أکبر محرابیان، والوفد المرافق له، مقر انعقاد مؤتمر التغيّر المناخي الدولي (كوب 28) في الإمارات، اليوم الجمعة، احتجاجاً على حضور مسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي في المؤتمر.
وكان محرابيان قد توجّه، أمس الخميس، على رأس وفد دبلوماسي إلى الإمارات، حيث ينعقد مؤتمر التغير المناخي (كوب 28)، وسط تداول أنباء بشأن عدم حضور ممثلين عن الاحتلال في هذا الاجتماع.
بدوره، أكّد وزير الطاقة الإيراني، قبيل مغادرة قاعة المؤتمر، أنّ التقديرات أشارت إلى احتمال عدم حضور عدد من ممثلّي الدول المدعوة لهذا الاجتماع، بمن فيهم ممثلو الاحتلال.
وقال محرابيان إنّ الوفد الإيراني كان يهدف إلى اغتنام الفرصة عبر حضوره في هذا الاجتماع لتسليط الضوء على الظروف داخل قطاع غزة، وإجراء مفاوضات مع مسؤولي ووفود الدول المختلفة من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع أنّ الأنباء الواردة أشارت إلى توجه رئيس كيان الاحتلال نحو البلد المستضيف من أجل حضور الاجتماع، مشيراً إلى أنّ الحضور السياسي والمتحيّز وغير المهم للاحتلال في مؤتمر المناخ يتعارض مع أهداف المؤتمر، وأضاف: "بناءً عليه غادر الوفد الإيراني مكان انعقاد المؤتمر".
يذكر أنّ أعمال الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب28) بدأت اليوم في دبي، وتسمر لمدّة أسبوعين، بحضور أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة.
وبالتزامن مع زيارة رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، لدولة الإمارات، من أجل الحضور في مؤتمر التغيّر المناخي، تجددت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال صباح اليوم، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ 32 فلسطينياً استشهدوا في مجازر الاحتلال بعد 3 ساعات من انتهاء الهدنة، معظمهم من الأطفال والنساء.
وردّاً على جرائم الاحتلال، أعلنت سرايا القدس، صباح اليوم، قصف المدن والبلدات المحتلة، كما تصدّت المقاومة الفلسطينية للدبابات الإسرائيلية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان.
وفي السياق، أكدت الخارجية القطرية، في بيان لها، أنّ "المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة".
وأضافت الخارجية في بيانها أنّ استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية.