"نيويورك تايمز": طول أمد الهدوء يصعّب على "إسرائيل" استئناف هجومها
قال تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ "بعض المسؤولين يأمل أن تمهد فترات الهدنة القصيرة، الطريق لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب"ـ مشيرةً إلى أنّ "الوسطاء يتوقعون أنه كلما طال أمد الهدوء، سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف هجومها وتوسيعه إلى جنوبي غزة".
وبحسب الصحيفة، "سعى الوسطاء الدوليون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى تمديد موقت آخر لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، مؤكدين أن ذلك هو أفضل وسيلة لتخفيف المآسي الإنسانية في القطاع، وتأمين إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإبطاء ارتفاع عدد القتلى فترةً أطول قليلاً".
لكنّ المسؤولين المطّلعين على المحادثات قالوا إنهم يأملون أيضاً أن تمهّد فترات التوقف قصيرة الأجل، الطريق نحو هدف أكبر، هو المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار على المدى الطويل، من أجل إنهاء الحرب، كما يضيف التقرير الأميركي.
ويرجّح أن يؤدي "الترتيب، الذي عزّز وقف إطلاق النار حتى الآن - إطلاق سراح الأسرى من غزة في مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ودخول المساعدات إلى القطاع - إلى نجاحه"، ويتابع التقرير أنّ "الأمر سيصبح أكثر صعوبة عندما تبدأ الأطراف التفاوض لتبادل المقاتلين الأسرى".
اقرأ أيضاً: حمدان للميادين: لا تبادل للأسرى العسكريين قبل وقف العدوان ورفع الحصار عن عزة
لكنّ شخصين مطلعين على المحادثات في قطر قالا إنّه "بعد تمديد آخر قصير الأجل، يأمل الوسطاء إبقاء الحرب متوقفة أطول فترة ممكنة لتهيئة الظروف التي كانوا يأملون أن تسمح بإجراء مفاوضات بشأن وقف طويل الأمد".
وبحسب "نيويورك تايمز"، قال أحد هذه المصادر إنّ "الوسطاء يتوقعون أنه كلما طال أمد الهدوء، سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف هجومها وتوسيعه إلى جنوبي غزة".
وأشارت إلى أنّه بدا، في يوم الأربعاء، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يعبر عن مسار آخر في احتضانه القوي لـ"إسرائيل"، من خلال الإشارة إلى أن "مزيداً من القتال سيفيد حماس".
وقال بايدن، في منشور في موقع "X"، إنّ "حماس لا تخشى شيئاً أكثر من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون جنباً إلى جنب في سلام"، على حدّ زعمه، مؤكداً أنّ "الاستمرار في طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى له.. ولا يمكننا أن نفعل ذلك".
ولقي كلام بايدن ردود فعل متعددة، فعدّه متابعون دليلاً على أنّ السياسة الأميركية تجاه الحرب على غزة بدأت تتغير تحت وطأة الفشل الذي واجهته العملية البرية أمام المقاومة في غزة، وعدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أي من أهدافه المعلنة.