"ذا إنترسبت" يفضح رواية "إسرائيل" عن الأسرى الفلسطينيين: خبيثة وغير صادقة

موقع "ذا إنترسبت" الأميركي يفضح رواية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأسرى الفلسطينيين، الذين أُطلق سراحهم خلال وقف إطلاق النار الموقت في غزة، ويصفها بـ "الرواية الخبيثة والماكرة".
  • أشبال فلسطينيون انتزعت حريتهم المقاومة ضمن صففة التبادل مع الاحتلال في الأيام الماضية

وصف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، في تقرير، رواية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأسرى الفلسطينيين، الذين أُطلق سراحهم خلال وقف إطلاق النار الموقت في غزة، بأنها "رواية خبيثة وماكرة وغير صادقة". 

وأوضح التقرير، في هذا السياق، أنّ "أكثر من ثلثي الفلسطينيين، الذين اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهم بموجب الهدنة، لم تتم إدانتهم بأي جرائم، بل اعتُقل معظمهم وهم أطفال". 

وأضاف أنّ "حكومة بنيامين نتنياهو ومؤيديها روّجوا رواية، مفادها أنّ هؤلاء السجناء جميعهم إرهابيون متشددون ارتكبوا جرائم عنيفة"، بينما "يعتمد ذلك على المنطق الهزلي المستوحى من رواية "أليس في بلاد العجائب"، والذي يتمثل بإدانتهم بصورة علنية قبل أي محاكمة".

ليس ذلك فحسب، بل إنّ "الجيش الذي يعمل كقوة احتلال وحشية في الضفة الغربية، هو الذي يُطلق الاتهامات ضد الفلسطينيين، ويصدر قائمة بأسماء الجرائم المزعومة التي ارتكبوها".

وفي هذا الإطار، أفاد تقرير "ذا إنترسبت" بأنّ "233 أسيراً من بين 300 اسم اقترحتها إسرائيل للإفراج المحتمل، لم تجرِ إدانتهم بأي جرائم، إذ يجري تصنيفهم ببساطة على أنهم قيد الاعتقال". 

لكن "الأغلبية العظمى من السجناء الفلسطينيين الـ 300، الذين تقترح إسرائيل إطلاق سراحهم، هم من الصِّبْية المراهقين".

اقرأ أيضاً: مركز فلسطين لدراسات الأسرى: الاعتقال الإداري يلاحق القاصرين الفلسطينيين

وبحسب القائمة، فإنّ "124 من الأسرى تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، بينهم فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، بينما العديد من الـ 146 بلغوا الـ 18 في السجون الإسرائيلية".

ووفقاً للتعريفات المنصوص عليها في الأمم المتحدة، وبموجب اتفاقية حقوق الطفل، كان هؤلاء الفلسطينيون أطفالاً عندما أسرتهم "إسرائيل". 

وبحسب "ذا إنترسبت"، فإنّ الرواية الإسرائيلية التي تروج الوهم القائل إنّ "هؤلاء الفلسطينيين سيخضعون لنوع من الإجراءات القضائية العادلة التي سيحاكمون فيها، هي، في نهاية المطاف، مهزلة كاملة يمكن التحقق منها".

وبيّن تقرير الموقع أنّ "الفلسطينيين لا يُحاكمون في محاكم مدنية، بل أمام محاكم عسكرية، بحيث كثيراً ما يُحرَمون من الاتصال بالمحامين ومن الحصول على الأدلة المزعومة ضدهم". 

وأضاف أنّ الفلسطينيين "يُحتجزون بانتظام في عزلة لفترات طويلة، ويتعرضون لأشكال أخرى من سوء المعاملة"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل هي  الوحيدة في العالم التي تُحاكم الأطفال بصورة روتينية في المحاكم العسكرية".

ولفت التقرير إلى أنّ "إسرائيل بنت نظام محكمة عسكرية هزلية للفلسطينيين، والذي يُنتج بطريقة سحرية، معدل إدانة يصل إلى ما يقرب من 100%". 

وختم الموقع تقريره بالقول إنّه بعد كل هذه الإجراءات، "تطلب إسرائيل إلى العالم أن يصدق أنّ هؤلاء الأشخاص الـ300 جميعهم إرهابيون خطرون".

اقرأ أيضاً: مركز فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يزيد على 50 ألف طفل

المصدر: موقع "ذا إنترسبت" الأميركي