بوريل داعياً إلى "هدنة دائمة": بناء المستوطنات لن يجعل "إسرائيل" أكثر أمناً
دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس الاتحاد، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إلى "هدنةٍ دائمة" في قطاع غزّة، مؤكداً ضرورة الخروج من الأزمة الحالية التي يواجهها القطاع.
وجاءت تصريحات بوريل خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقد بين يومي 26 و27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث أكّد في كلمته أنّ "نصف قطاع غزّة تعرّض للدمار بشكلٍ كامل"، مُشدّداً على أنّ هذا "أمرٌ غير مقبول".
وقال بوريل إنّ الهدنة الحالية لأربعة أيام هي "خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع بين إسرائيل وحركة حماس"، لافتاً إلى الحاجة إلى المزيد لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.
وتطرّق بوريل في حديثه إلى توسع الاستيطان الذي تستمر فيه حكومة الاحتلال، معتبراً تخصيص "إسرائيل" أموالاً جديدة لبناء مزيدٍ من "المستوطنات غير القانونية" خلال الحرب هو "أمرٌ مروّع".
وشدّد بوريل على أنّ بناء المستوطنات لا علاقة له بالدفاع عن النفس، كما أنّه "لن يجعل إسرائيل أكثر أمناً".
وتعزّزت مواقف أوروبية عدة من عدوان الاحتلال على قطاع غزّة وانتهاكاته في الضفة الغربية، خصوصاً بتلويح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، باتخاذ بلاده قراراً فردياً للاعتراف بفلسطين دولةً مستقلة في حال عدم قيام الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.
وكان سانشيز أكّد، الجمعة، مِن أمام معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزّة، أنّ الهدنة الموقتة في غزّة غير كافية، داعياً إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار، وذلك في مؤتمرٍ صحافي، برفقة نظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، واللذين انتقدا ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزّة.
يُذكر أنّ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، انتقد المواقف الأوروبية، أمس الأحد، مُصرحاً بأنّه "مندهش ومصدوم لسماع تصريحاتٍ من قادةٍ مختلفين في العالم وحتى قادة بعض الدول في الاتحاد الأوروبي".