كنعاني: مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون ولا أحد غيرهم

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يتحدث حول احتمالية استمرار الهدنة في غزة، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ويقول إن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أي انتصار استراتيجي في عدوانه الأخير على قطاع غزة.
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تحاول فرض رؤيتها بشأن مستقبل أهالي غزة بعد فشل العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشدداً على أنّ مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون وحدهم من دون أي تدخل أو إملاءات خارجية.

وأضاف كنعاني في معرض رده على سؤال حول احتمالية استمرار الهدنة في غزة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن إيران مثل بقية دول العالم تأمل أن تدخل الهدنة في غزة مرحلة دائمة، وأن يتوقف العدوان، وأن لا تتكرر جرائم الصهاينة في غزة.

وأكد أن بلاده لديها محادثات مع أطراف إقليمية، وتتابع بجدية المساعي الحالية لتمديد الهدنة الموقتة.

كما رأى المتحدث الإيراني أن الكيان الإسرائيلي أثبت في عدوانه الأخير عدم التزامه بالمقررات الدولية وتجاوزه كل الخطوط الحمر.

وأشار كنعاني إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أي انتصار استراتيجي في عدوانه الأخير، موضحاً أن الاحتلال يسعى حالياً لتحقيق أي انتصار يسجل له.

كذلك، رأى أن الولايات المتحدة تدعم "إسرائيل" في ذلك، داعياً المجتمع الدولي إلى التصدي للكيان الإسرائيلي ونقضه للهدنة واستئناف عدوانه على الفلسطينيين.

كما لفت كنعاني إلى أنه ليس لإيران دور في الإجراءات التي تتخذها المقاومة في المنطقة ضد الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، قائلاً إن ردة فعل فصائل المقاومة في المنطقة هي ردة فعل طبيعية ضد الدور غير القانوني للولايات المتحدة في المنطقة ووجودها على أراضي بعض الدول.

وشدد على ضرورة تحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها تجاه وجودها غير القانوني في المنطقة ودعمها الكامل للكيان الصهيوني. 

هذا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ضمن مؤتمره الصحفي وإلى جانب ملصق تضمن صور عدد من الشهداء  ضمنهم الشهيدان فرح عمر وربيع معماري: "نستذكر اليوم الشهداء الصحفيين الـ66  في حرب غزة، هم شهداء رواية الحقيقة ونقلها".

وأضاف أن الصحفيين أثبتوا أنهم كتفاً لكتف مع الشعب الفلسطيني وقدموا أرواحهم من أجل فلسطين وفداء لشعبهم.

وتطرق أيضاً كنعاني إلى المقاومة في اليمن، قائلاً إن "ما قام به اليمنيون هو ردة فعل طبيعية على جرائم الكيان الصهيوني ودعماً للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن دعم الشعب الفلسطيني لا يتوقف على اليمنيين فقط إذ إنّ بقية فصائل المقاومة في أنحاء العالم دخلوا الساحة لمواجهة الكيان الإسرائيلي ودعم غزة.

وفي وقت سابق، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن هزيمة الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة لا يمكن تعويضها بالقنابل، في إشارة إلى المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة تعويضاً عن إخفاقاته العسكرية. 

وقال إنّ الكيان الإسرائيلي تلقّى ضربة قاضية في "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية منذ الـ 7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي. 

بدوره، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "طوفان الأقصى" كسرت هيمنة الاحتلال الإسرائيلي، وأدّت إلى هزيمته عسكرياً واستخبارياً.

وبحسب اتفاق الهدنة المؤقتة (4 أيام)، التي فرضت فيها المقاومة الفلسطينية شروطها بعد 49 يوماً من القتال، تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويطلق الاحتلال سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه، مع وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، مقابل أن تطلق المقاومة الفلسطينية سراح 50 من النساء والأطفال الأسرى الإسرائيليين لديها. 

اقرأ أيضاً: باقري: انضمام مدمرة "ديلمان" إلى القوة البحرية سيلعب دوراً كبيراًَ في ردع الأعداء

المصدر: الميادين نت