"فايننشال تايمز": على "إسرائيل" استغلال الهدنة للابتعاد عن خطابها المتطرف
رأت هيئة تحرير صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّه "يجب أن تؤدي الهدنة الموقتة في قطاع غزة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وذكرت أنّه "يجب ألا يضيع هذا الاختراق الدبلوماسي (الهدنة) هباءً، ويجب أن يتم الضغط على إسرائيل وحماس لحملهما على تمديد الاتفاق لضمان حرية الأسرى المتبقين وتخفيف معاناة سكان غزة، الذين شرّد أكثر من نصفهم".
كما أوردت أنّه "يجب أن تنتهي الكارثة في غزة ويجب إدخال المزيد من المساعدات، ويجب على إسرائيل أن تستغل هذه اللحظة لتحسين أهدافها والابتعاد عن خطابها المتطرف"، مشيرةً إلى أنّه "من الواضح أن إسرائيل تفتقر إلى خطة سياسية متماسكة لمرافقة هجومها الشرس".
وقالت الصحيفة إنّه "حتى لو تعرّضت قدرة حماس العسكرية وبنية قيادتها للاستنزاف الشديد، إلا أنّها ستستمر في التعبئة والقتال، ولن يتم سحق أيديولوجيتها بالقنابل".
وبحسب "فايننشال تايمز"، فإنّ "إسرائيل تراهن على قدرتها على التخلص من المسؤولية عما سيأتي بعد ذلك من الولايات المتحدة والدول العربية، وسط الحديث عن شكل من أشكال الإدارة الدولية أو قوة حفظ السلام في غزة"، فيما رأت أنّه "لن يرغب أي لاعب خارجي في أن يُرى وهو يركب حطام غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية، ويتحمل المسؤولية عن السكان ويواجه التمرد".
وأضافت أنّه "إلى أن ينتهي القصف على غزة، من المستحيل أن نفهم ما هو الواقع الذي سيوجد بعد ذلك في القطاع"، مشيرةً إلى أنّ "المناقشات في العواصم الغربية حول اليوم التالي مهمّة، ولكن لا يمكن فصلها عما يحدث اليوم لغزة وأهلها".
وختمت بالقول إنّه "إذا استمرت إسرائيل على مسارها الحالي، فلن يتبقى سوى أرض قاحلة حيث ستبدأ جذور الأزمة التالية حتماً في الترسخ".
ودخلت الهدنة الموقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزّة، حيّز التنفيذ صباح اليوم، على أن تستمر لمدة 4 أيام، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين المدنيين لدى المقاومة الفلسطينية.