مراسل الميادين جنوبي لبنان: لن نترك ساحة الإعلام ولو قُتلنا جميعاً
"هذه الدّموع ليست ضعفاً ولا خوفاً.. هي دموع إنسانية"، هذا ما قاله الزميل مراسل الميادين جنوبي لبنان في لحظة انتظار جثماني الشهيدين فرح عمر والمصور ربيع المعماري في إحدى مستشفيات الجنوب اللبناني.
وأكد مرتضى إلى أنّ هذه الدموع التي ذرفت هي دموع إنسانية فقط، أنّ لا أحد يمكن أن يستغل هذه الدموع على أنها دموع ضعف، ولا سيما من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وأشار إلى أنّ جميع الإعلاميين الأحرار ولا سيما في قناة الميادين "لن يتركوا ساحة الإعلام ولو قُتلنا جميعاً".
كما شدد على أنّ استهداف العدو الإسرائيلي للصحافيين "لن يُضعف عزيمة الصحافيين".
"هذه الدّموع ليست ضعفاً ولا خوفاً.. هي دموع إنسانية".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 21, 2023
مراسل #الميادين علي مرتضى.@AlMayadeenNews @aliimortada #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/soz8u9Txfw
وأعادت شبكة الميادين الإعلامية، اليوم، عرض الرسالة الأخيرة للزميلة المراسلة فرح عمر عبر منصّات الشبكة على مواقع التواصل، والتي بثتها ضمن تغطيةٍ مباشرة عبر الشاشة من جنوبي لبنان.
وقبل ظهر اليوم، استشهدت مراسلة قناة الميادين الزميلة فرح عمر والمصور الذي يُرافقها ربيع المعماري في غارةٍ إسرائيلية استهدفتهم في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان.
ويأتي استهداف أحد طواقم الميادين في جنوبي لبنان في سياق استهداف الاحتلال المتواصل للطواقم الصحافية، في سياسة متعمدة لتعتيم الخبر ونقل الواقع كما هو.
بن جدو ينعى الزميلين فرح عمر وربيع المعماري
وفي هذا السياق، أكّد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو أنّ "الزميلين فرح عمر وربيع المعماري استشهدا من جراء استهداف إسرائيلي مباشر".
وأضاف بن جدو، خلال نعيه للزميلين، أنّ "الاحتلال استهدف موكب الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعاً".
وتابع متوجهاً للاحتلال الإسرائيلي: "أقول لكّ أنّك لن تستطيع كّم أفواه صوت الميادين، ولتعلم أنّك مهما قتلت وحاولت فإننا مستمرون".
وأردف قائلاً: "باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحافي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان".
وشدّد على أنّ "ما يحصل في لبنان حرب حقيقية ومقاومة حقيقية تواجه بقوة وشهامة دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة".
وكان الاحتلال قد استهدف أطقم من الصحافيين في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بقصف مباشر في محيط بلدة علما الشعب، أثناء تغطيتهم للوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد مصور وكالة "رويترز" عصام عبد الله، وإصابة عدد آخر من الصحافيين.