مسؤول أوروبي: بعد زيف رواية "الشفاء".. الضغط يزيد على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار

ديبلوماسي أوروبي يؤكد أنّ عدم وجود دليل على وجود نشاط عسكري في مستشفى الشفاء، دفع حلفاء "إسرائيل" في الغرب، بينهم واشنطن، إلى "زيادة الضغط" على الاحتلال من أجل قبول وقف إطلاق النار.

أكد ديبلوماسي أوروبي لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ غياب الدليل على وجود نشاط مسلّح في مستشفى الشفاء، دفع حلفاء "إسرائيل" الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، إلى "زيادة الضغط" على الاحتلال من أجل قبول وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي، لم يظهر أدلةً على وجود أنفاق أو مركز قيادة لحركة حماس، بعد ادّعائه أنّها "موجودة تحت المستشفى".

كذلك، لفتت إلى أنّ الجماعات الإنسانية دانت التوغل الإسرائيلي، حيث قالت إنّ "تصرفات إسرائيل سلّطت الضوء على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، وهي دعوات رفضها الاحتلال والولايات المتحدة.

يأتي ذلك فيما يصرّ الاحتلال على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمثّل "بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية"، وأنّ الأخيرة "تحتجز أسرى إسرائيليين فيه". 

وتعمّد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم. 

وأمس، أكّد مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، عدم وجود أي إشارات على أنّ هناك أسرى إسرائيليين داخل "الشفاء" في غزّة.

بدورها، ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن "لا يوجد دليل على وجود شبكة أنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة".

وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قبل أيام، أنّ "إسرائيل، خلال أسبوع، وأسبوعين كحد أقصى، ستُضطر إلى قبول وقف إطلاق النار"، إذ "لا انتصار في الأفق". 

وعلى الرغم من أنّ مسؤولي الإدارة الأميركية على خلاف متزايد مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشأن "كيفية شنّ"  العدوان على غزة، لا توجد إشارة على أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستعد للتهديد بحجب المساعدة العسكرية الأميركية عن "إسرائيل"، وفق موقع "أن بي سي نيوز" الأميركي.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: الدعاية الإسرائيلية بشأن مستشفى الشفاء شكّلت خيبة لدى المستوطنين