الرئيسان الصيني والأميركي يؤكدان خلال لقائهما أهمية التفاهم بين بلديهما
أعرب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن تطلّعه إلى "تبادل معمّق لوجهات النظر والتوصل إلى تفاهمات جديدة"، مع الولايات المتحدة، وبشأن "القضايا الاستراتيجية والشاملة، ذات الأهمية الحاسمة لاتجاه العلاقات الصينية الأميركية، وقضايانا الرئيسية التي تؤثر في السلام والتنمية في العالم".
وخلال اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيس الصيني مع نظيره الأميركي، جو بايدن، في كاليفورنيا، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك" المنعقدة في سان فرانسيسكو، أكد شي أنّه "بالنسبة لبلدين كبيرين مثل الصين والولايات المتحدة، فإنّ إدارة الظهر لبعضهما ليس خياراً مطروحاً، ومن غير الواقعي أن يقوم أحد الطرفين بإعادة تصنيف الآخر".
وشدّد على أنّ الصراع والمواجهة بين البلدين "لهما تداعيات لا تطاق لأي من الجانبين".
من جهته، أكد الرئيس الأميركي، خلال اللقاء أنّه "يقدّر المحادثات مع (مع نظيره الصيني)، ويدرك مدى أهمية التفاهم بينهما، من دون حسابات خاطئة".
وقال بايدن "إنّنا بحاجة إلى ضمان ألا تقودنا المنافسة إلى الصراع، وأن نخوض المنافسة بروح المسؤولية".
يُذكر أنّ هذا اللقاء هو الأول منذ عام، يجتمع فيه رئيسا البلدين.
ويوم الجمعة الماضي، أكد متحدث رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أنّ واشنطن "لا تبحث عن صراع مع بكين، ولا تنوي الدخول في حرب باردة جديدة معها"، مضيفاً "أنّنا ندير هذه المنافسة بمسؤولية".
وأشار المتحدث إلى أنّه الولايات المتحدة والصين "عملتا بنشاط على استعادة الحوار الشامل على مستوى الحكومتين"، على مدى الأشهر الأخيرة، معتبراً أنّ أبرز دليل على ذلك زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، إلى بكين، في حزيران/يونيو الماضي، وزيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى واشنطن، الشهر الماضي.
بدوره، صرّح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد الماضي، بأنّ "البرنامج النووي الإيراني سيكون على جدول أعمال قمة الرئيسين"، بالإضافة إلى "التهديد الذي تمثّله طهران على القوات الأميركية في المنطقة"، وذلك في مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الأميركية.